نشطاء مواقع التواصل يسخرون من لقاء الفصائل وخطة الرد على القرار الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2020-06-29 00:00

غزة - خاص: انتقد نشطاء التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك، نتائج مؤتمر الفصائل الفلسطينية "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة ترامب"، الذي عقد يوم الأحد بغزة، واصفين مواجهة الفصائل للضم الإسرائيلي بمشروب الكومودور المفضل، ووجبة سلسبيل الشهية، وشعارات بالية مستهلكة. 

بهذا الخصوص انتقد الصحفي علاء الحلو المؤتمر قائلاً: "سنواجه "الضم" بمشروب الكومودور المفضل ووجبة سلسبيل الشهية بالصوص والطحينية الرائعة .. وسننتصر على "الاستيطان" بمعجنات العائلات وفطائر الطابون وحلوى مزاج الشهية".

بدوره، وصف الناشط محمد أبو زياد، "فصائل غزة في فندق الكومودور شعارات بالية مستهلكة، وخطاب منفصم عن الفعل الحقيقي لمواجهة الضم الاستعماري، فقط هجوم على القيادة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية أكثر من الهجوم على نتنياهو، وجيش العدو الإسرائيلي".
وذكر أبو زياد، إن "الكل منهم نادى بوقف الاتفاقيات و التنسيق الأمني (المتوقفة أصلاً) ولكن كالببغاوات التي تردح، ولم نسمع حديثاً واحداً عن التفاهمات المبرمة و الأموال التي تتدفق على غزة عبر مطار بن غوريون، ومعبر إيرز، برعاية المندوب السامي العمادي !!".

ونوه إلى أنه "في الوقت الذي تجتمع فيه هذه الفصائل هناك العشرات من مناضلين و كوادر حركة فتح، رهن الاعتقال في سجون حكومة الأمر الواقع الربانية والمسلحة بتهمة التخابر مع رام الله".

أما الناشط تيسير عبد الله، اعتبر أن "بيان اجتماع الفصائل بغزة اليوم، مخيب للآمال، بيان إنشائي طويل، بوديك على البحر وبرجعك عطشان دون أن تأخذ منه عقال نافع، أو أية كلمة مفيدة، أو فعل صادق حقيقي يمكن أن يواجهوا به جريمة الضم بإخلاص وصدق".

وبيّن عبد الله أنه "على الأغلب أن الجهد الأكبر الذي بذلوه باجتماعهم في مواجهة الضم كان في كتابة هذا البيان الطويل اللولبي التملصي التفرعي، إلى ألف لجنة ولجنة لدراسة اللجان المتفرعة من اللجان المنبثقة، عن اللجان التي سيتم تشكيلها في الأحلام".

وأضاف: "الحسنة الوحيدة في بيانكم، بجد والله، أنكم أضحكتمونا وأدخلتم إلى قلوبنا الابتسامة، ونحن مشدودون وقلقون ومتوترون في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا أمام التهديدات الإسرائيلية".

وتابع: "حتى نصدقكم فيما تقولون، لا نريدكم أن توجهوا خطابكم الإعلامي لنا، للاستهلاك الداخلي، ورفع العتب عنكم، وذر الرماد في العيون، فنحن جربناكم آلاف المرات، ونعرفكم ونحفظكم عن ظهر قلب".

واستطرد: "نحن نريدكم فقط، أن تنقلبوا على التفاهمات السرية مع الاحتلال التي لا نعرف عنها شيئًا، وتدافعون عنها كلما تأخرت أموال العمادي، يجب أن يشعر الاحتلال بالخطر على هذه التفاهمات، وما دون هذا الانقلاب على الاحتلال، فخسارة على علب العصير التي تستهلك في الاجتماع".

من جانبه، وصف الناشط نظمي محمد، أن "اجتماع الفصائل بغزة، لمناقشة كيفية البقاء بعد خطة الضم، كان تحت شعار "ليذهب الوطن ونبقى نحن".

الفصائل الفلسطينية بغزة: ندعو شعبنا في كل أماكن تواجده إلى اعتبار يوم الأربعاء القادم يوم غضب شعبي رفضا لقرار الضم*

من جهته، قال حاتم العجوري، إن "الفصائل الفلسطينية بغزة تقول ندعو شعبنا في كل أماكن تواجده إلى اعتبار يوم الأربعاء القادم، يوم غضب شعبي رفضا لقرار الضم أدعوا وأدعوا وأدعوا، والله لأنكم عالة على الثورة الفلسطينية".

وأردف العجوري، إن "الصح كان بيان يقول سنحرق اليابس والأخضر، وعمل برنامج والاستعداد لذلك، وليس غضب، بل دم في كل مكان يا عجائز العمل الحزبي".
كما واستهجن النشطاء تصريح القيادي الامين العام لحركة المقاومة الشعبية زكريا دغمش حين قال "سنواجه الضم حتى لو راحت نصف غزة.
 من ناحيتها قالت الناشطة دعاء أبو حطب القيادي فلان بحكي، راح انواجه الضم حتى لو راحت نص غزة!!!، تحسبنيش مع النص تبعكوا.. يلا باي 
كما قال الصحفي فادي شناعة " على لسان احد قيادات العمل الوطني بالكومدور
راح انواجه الضم حتى لو راحت نص غزة!".
ونشرت الفصائل، يوم الأحد، خطة الفصائل للرد على قرار الضم وصفقة ترامب، مطالبة بتفعيل المقاومة الشاملة باعتبارها الأسلوب الأنجع، لإدارة الصراع ومواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية، وهذا يستدعي تصعيد  المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية، من خلال برنامج وطني متصاعد لمواجهة قرارات الضم في المناطق المستهدفة في الضفة الفلسطينية.


وأصدرت قرارات وطنية وفي المقدمة منها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة كأولوية وطنية عاجلة، وذلك على النحو التالي:
 على المستوى الوطني :-
1.    استمرار تنفيذ واستكمال التطبيق الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف  بالاحتلال والتحلل من اتفاقيات أوسلو  والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وكل ما ترتب عليها 
2.    تفعيل المقاومة الشاملة باعتبارها الأسلوب الأنجع  لإدارة الصراع ومواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية، وهذا يستدعي تصعيد  المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية من خلال برنامج وطني متصاعد لمواجهة قرارات الضم في المناطق المستهدفة في الضفة الفلسطينية 
3.    دعوة الأمناء العامون لاجتماع عاجل لمواجهة قرارات الضم واستعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي مقدمته( م.ت.ف )على أسس الشراكة والديمقراطية تضمن مشاركة الجميع. 
4.    إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة مخططات الضم وصفقة القرن وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية لإدارة الاشتباك الميداني، ومواجهة  مخططات الاحتلال، وإعداد برنامج المواجهة , ويمكن أن ينبثق عن هذه الحملة تشكيل لجان الحماية الشعبية في  الضفة للتصدي للمستوطنين وإجراءات الضم، يتزامن معها فعاليات وبرنامج متواصل في قطاع غزة، وتحريك الساحات الشعبية الخارجية واستنهاض اللجان والمؤسسات والسفارات والقنصليات الفلسطينية في خدمة  هدف  مواجهة الإجراءات .
5.    تشكيل لجنة إعلامية متخصصة للإشراف على حملة إعلامية ضخمة تضع كل إمكانيات الاعلام  وأدواتها  ووسائلها في مواجهة سياسات الاحتلال، من خلال برنامج تغطية مكثف على كافة الأصعدة، تؤكد على عدم شرعية قرارات الاحتلال على الأرض، وكذلك الدفاع عن الحق الفلسطيني في مواجهة الأكاذيب الإسرائيلية.
6.    تشكيل لجنة قانونية، مهمتها إعداد ملف قانوني شامل حول كل تجاوزات  الاحتلال وتجاوزه للقانون الدولي، وتوثيق كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم هذا الملف إلى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية.
7.    الاتفاق وطنيا على سياسة تنموية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني، وترشيد الأنفاق، وتعميم مبادئ التكافل الاجتماعي  في مواجهة ضغوطات الاحتلال الاقتصادية والحصار، في ظل جائحة كورونا.
على مستوى العرب والمسلمين :-
1.    تفعيل البعد العربي للتوحد مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة مخططات صفقة القرن، وإجراءات الضم، من خلال  تفعيل كل الطاقات العربية ولجانها وهيئاتها، ومقاومة التطبيع، واتخاذ مواقف واضحة بهذا الشأن، وتنفيذ برنامج  نضالي على الأرض بالتعاون مع القوى والاحزاب العربية . 
2.    دعوة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي إلى تحمل مسئولياتها في التصدي للقرارات الإسرائيلية، من خلال تفعيل كل وسائل الضغط والقوة لإفشال مخطط الضم ومخططات صفقة القرن، والتزامها بتنفيذ قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعدم التراجع عنها، وتجريم التطبيع، وتوفير شبكة أمان مالي للشعب الفلسطيني، 
•على المستوى العالمي :-
1.    تحميل المجتمع الدولي المسئولية عن منح غطاء للاحتلال لمواصلة إجراءات الضم والاستيطان، ومطالبة الامم  المتحدة بوضع كيان الاحتلال تحت طائلة القانون الدولي، وتنفيذ قرارات  الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، والدعوة العاجلة لجلسة للجمعية العامة لمناقشة إجراءات الاحتلال المتصاعدة على الأرض، بدعم من كل البلدان المساندة لشعبنا. 
2.    تعزيز دور الحركة الشعبية الدولية المساندة لنضال شعبنا في إطار تعزيز..عملية المقاطعة وسحب الاستثمارات من الاحتلال على طريق نزع الشرعية عن كيانه البغيض من خلال سلسلة فعاليات ومذكرات توجه للأمم المتحدة وللبرلمان الأوروبي، خاصة مع حركة المقاطعة BDS .
3.    توسيع مساحة الاشتباك السياسي في كافة مؤسساتنا الرسمية والشعبية ومحاصرة كل وجود الاحتلال في العالم. ...
4.    تفعيل وتوحيد جهد الجاليات الفلسطينية من أجل تحشيد كل الطاقات في مواجهة مخططات الاحتلال وخاصة مشروع الضم.