صدمة تركيا فى ليبيا!
تاريخ النشر : 2020-06-27 13:21

أصيبت تركيا وتوابعها الإرهابيون فى ليبيا بصدمة شديدة مفاجئة لم يكونوا يتوقعونها، بعد أن أعلن الرئيس السيسى بشكل حاسم لا لبس فيه، بأكثر العبارات وضوحاً، أن هناك خطاً أحمر لن تسمح مصر لأحد بأن يتجاوزه، من سرت إلى الجفرة! وقد ترتب على هذا تراجع موقف تركيا وتابعيها بسرعة الضوء، على سبيل المناورة، بخطاب يعرفون بأنه لا يمكن تحقيقه، بطلب انسحاب قوات الجيش الوطنى الليبى من سرت، من منطقة الهلال النفطى، لإفساح المجال للإرهابيين! بعد أن كانوا يظنون، قبل أيام قليلة فقط، بأنهم يمكنهم أن يهددوا، وأن يقوموا، بعمليات إرهابية تبعد قوات الحيش الليبى بالسلاح!

بعد إعلان مصر للخط الأحمر، هناك ما يؤكد أن تركيا كانت أخطأت بالرهان على احتمال وهمى فاشل بأن مصر لن تتخذ موقفاً جاداً حاسماً ب حماية الجيش الليبى ، برغم الحقيقة المتفق عليها بأن قوات الجيش ال مصر ى مميزة على مستوى العالم، باعتراف أكبر المؤسسات العسكرية الدولية، كما أن الجيش ال مصر ى على الحدود المتاخمة للحدود الليبية، كما أن عقيدته القتالية توجب عليه حماية الحدود من قوات الإرهاب المدعومة من تركيا ، أو من غيرها، وكذلك حماية الجيش الليبى الحليف. كما كان على تركيا أن تضع فى حساباتها الأساسية أن خطوط إمداداتها بعيدة، لا يمكنها أن تمد قواتها بكل القوة التى تحتاجها فى ظروف العجلة، كما أنها متورطة فى جبهات مستنزفة أخرى فى العراق وسوريا وقبرص..إلخ، بما يعنى أن جبهة ليبيا ، إذا انفتحت عليها بمساعدة مصر ، فسوف تكون وبالاً على تركيا ! وهذا يثبت خطأ حسابات تركيا ، وغيابها عن المنطق السليم، بوهم أن مصر ستكون مكبلة فى ليبيا ، وأنها لن تقدم على مساعدة الجيش الوطنى الليبى.

أما الأزمة الكبرى ل تركيا ، فلأنها هى المنتظر منها أن تغير سياستها التى كانت بلغت حد الغطرسة و التحدى للقانون والاتفاقات الدولية، لأنه عليها أن تحسب بمنتهى الجدية إعلان الرئيس السيسى ، عن الخط الأحمر الذى لن تستطيع أن تتخطاه، إلا إذا كانت تغامر بقواتها أو بتوريط توابعها الإرهابيين.

نقلا عن صحيفة الأهرام