واصل ابو يوسف : المواقف لم ترتقي الى مستوى الدم الفلسطيني
تاريخ النشر : 2014-07-30 02:17

أمد/ رام الله :اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حوار مع قناة فلسطين ان التصعيد العدواني الخطير ضد شعبنا في قطاع غزة وسقوط عدد كبير من الشهداء وصل الى 1175 شهيدا واكثر من 6780 جريحا ، لم نرى اي ردود فعل عربية واسلامية وما نسمعه لم يرتقي الى مستوى الدم الفلسطيني ، وهذا ينذر بخطر بعد التدمير الممنهج التي طال تدمير احياء بكاملها والمؤسسات واماكن العبادة من قبل الاحتلال في محاولة منه لحصد المزيد من الارواح وتطويع ارادة الشعب الفلسطيني ، ولكنه عليه ان يدرك تماما ان الشعب الفلسطيني متمسك في حقه المشروع بالاستمرار في كفاحه حتى تحقيق اهدافه الوطنية المشروعه رغم الألم والجراح، والحصار، واغتيال براءة الأطفال ومجازر الإبادة، والحرب النفسية التي يشنها.

واضاف ابو يوسف بينما تواصل حكومة الاحتلال حربها المجنونة على الشعب الفلسطيني ، لم نرى اي حراك عربي لعقد قمة عربية لمواجهة حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا ، حيث لم يرتقي الموقف العربي لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني ، والقيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع المجتمع الدولي في محاولة لوقف حمام الدم الذي يتعرض له شعبنا على مرآى ومسمع العالم ، حيث يتعرض شعبنا في كل فلسطين لسياسة القتل والتصفية والحصار والجدران والاستيطان والتهويد ، وهذا يتطلب من كل احرار العالم ومؤسسات حقوق الانسان والدول العربية القيام بحملات مقاطعة الاحتلال ، وسحب السفراء ومحاصرة قنصلياته ومكاتبه التجارية، وملاحقة قادته أمام المحاكم الجنائية الدولية كمجرمي حرب، وخاصة بعد فشل مجلس الامن الدولي باصدار بيان بوقف العدوان نتيجة الانحياز الامريكي السافر لحكومة الاحتلال التي تمارس جرائم ضد الانسانية بحق شعبنا .

وقال ابو يوسف ان تغاضي المجتمع الدولي والصمت العربي يعطي لنتنياهو الاستمرار في الحرب ، لذلك هذا الامر يتطلب من العالم العربي والاسلامي ودول العالم العمل لوقف هذه الحرب وشلال الدم ، وهذا ما عبر عنه الرئيس محمود عباس اثناء زيارته للسعودية، ونحن في القيادة الفلسطينية هنالك اجتماعات متواصلة في مقر المقاطعة واتصالات تجريها القيادة الفلسطينية على اكثر من صعيد وخاصة مع مصر ، وما نراه ان الامور مرشحه للتصعيد وبطبيعة الحال نؤكد للجميع ان كسر ارادة شعبنا لن تنجح ، مهما حاولت حكومة الاحتلال ممارسة ابشع انواع الارهاب ضد شعبنا الفلسطيني ، فان ارادة شعبنا اقوى من جبروت الاحتلال ،ولن نقبل أن تذهب تضحيات الشهداء هدراً مهما علت الضغوط.

ولفت ابو يوسف بان التهدئة التي طرحتها الشقيقة مصر تم الترحيب بها من منظمة التحرير ونحن اكدنا ان اتفاق التهدئة يشمل وقف العدوان وفتح المعابر والغاء الشريط الحدودي واطلاق الاسرى التي تم اعتقالهم اثناء الحرب والدفعة الرابعة من الاسرى ، وهذه مطالب الفصائل الفلسطينية جميعها بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي ، والان هنالك حديث في الامم المتحدة عن هدنة 72 ساعة ، ونحن جاهزون من اجل ان تجري المباحثات بشكل فوري من اجل وقف العدوان ، وهذا يتطلب من الجميع المزيد من التكاتف الوطني في هذه المرحلة الدقيقة.

واضاف لا بد ان يتحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه ، والقيادة الفلسطينيه بدأت اجراءاتها واتخذت جملة من القرارات على صعيد توفير الحماية الدولية لشعبنا ومطالبة مجلس حقوق الانسان باخذ اجراءاته في يتعلق بجرائم الحرب ، والتوقيع ايضا على جميع المعاهدات الدولية بما فيها اتفاقية روما حتى لم تفلت حكومة الاحتلال من المحاسبة ، وخاصة بعد هذه المحرقة بحق شعبنا في غزة هنالك جرائم عام 2008 و2009 و2011 و2012 ، هذه جرائم ضد الانسانية ارتكبت بحق شعبنا في محاولة لكسر ارادته .

وطالب ابو يوسف المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وخاصة ان شعبنا في قطاع غزة بدأ يعاني من نقص في الدواء وانقطاع دائم للكهرباء حتى لا يبقى يمارس سياسة الكيل بمكالين وهو يشاهد ارهاب الدولة المنظم ، ولا بد ان يأخذ المبادرة بوقف العدوان والدمار واغتيال براءة الأطفال ومجازر الإبادة.

ووجه ابو يوسف التحية لشعبنا الذي يسطر بصموده أروع صفحات الصمود والثبات والشموخ والكبرياء ، وهو يخرج شامخا من تحت الأنقاض ويكتب صفحات المجد لمستقبل فلسطين .