عشراوي تستهجن التخاذل الدولي و تطالب بعزل إسرائيل عن المنظومة الإنسانية والقانونية الدولية لعدم أهليتها
تاريخ النشر : 2014-07-29 20:16

أمد/ رام الله : أدانت واستهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي بشدة اليوم التخاذل والصمت الدولي المطبق الذي يطلق يد إسرائيل ويشجعها على التمادي بعدوانها الإرهابي غير المبرر على أبناء شعبنا في قطاع غزة واستكمال مخططها القاضي بإلغاء الوجود الفلسطيني، معتبرة أن الحياد الذي تنتهجه بعض الدول في هذه المواقف يعدّ انحيازاً صريحاً لقوة الاحتلال وسياساتها العنصرية واستهدافها المتعمد للمدنيين والأبرياء وخاصة من الأطفال.

وأعربت عشراوي عن أسفها لفشل مجلس الأمن في إصدار قرار لوقف العدوان ، وقالت:  \"لا يكفي اتخاذ مبادرات لوقف إطلاق نار أو هدنة مؤقتة، وعلى النظام الأممي المتكامل تحمل مسؤولياته ومهامه في التدخل للجم العدوان واستخدام جميع الوسائل المتاحة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وعدم التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل جزئي او انتقائي وإنما معالجة الأمور بشكل جذري\".

وأكدت عشراوي  \"أن إعلان حكومة التطرف الإسرائيلية بقيادة نتنياهو ووزير حربه \"موشيه يعلون\"ورئيس أركان جيش الاحتلال \"بيني غانتس\" الحرب المفتوحة على قطاع غزة بعد كل الدمار والخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات التي خلفتها ألته العسكرية الحربية هو بمثابة الإعلان عن سقوط القيم الإنسانية والأخلاقية العالمية ومبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي لصالح خدمة إرهاب الدولة المنظم وإطالة أمد الاحتلال والعدوان \".

وأشارت عشراوي إلى جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق 10 مواطنين منهم 8 أطفال وجرح العشرات في قصف صاروخي استهدفهم وهم يلعبون في منتزه شمال مخيم الشاطئ احتفالاً بأول أيام العيد، والتي استهدفت أيضا مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي، والمناطق المحيطة بالمشافي التي ينزح إليها السكان طلباً للأمان، وأضافت: \"إن حجج إسرائيل المضللة التي تسوقها للعالم، واتهامها باستخدام المدنيين باعتبارهم دروعاً بشرية أصبحت مكشوفة للرأي العام العالمي، حيث استهدفت إسرائيل بشكل مباشر الأطفال والعائلات الآمنة في المنازل والمدارس والمنتزهات والمستشفيات حيث وصل عدد الشهداء في اليوم الثالث والعشرين للعدوان  حتى هذه الساعة إلى 1156 شهيداً، وأكثر من 6700 جريحاً  أكثرهم من الأطفال والنساء،  واستهدفت الطواقم الصحفية بشكل مباشر لحجب الحقيقة ونقل صورة جرائمها إلى العالم وقتلت أربعة صحفيين وجرحت العشرات، بانتهاك صارخ للأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني الذي يكفل حماية المدنيين عامة والصحفيين والأطفال والنساء والطواقم الطبية والمشافي خاصة، وهذا دليل دامغ على سياسة الاحتلال العنصرية التي وصلت حداً لا يمكن التغاضي عنه أكثر من قبل المجتمع الدولي والذي يخضع اليوم لامتحان أخلاقي للقيم الإنسانية التي يدافع عنها ويتبناها عندما يتعلق الأمر بدولة أو شعب آخر ويغمض عينه عنها عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت احتلال مجرم دام لنصف قرن.

وطالبت عشراوي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك العاجل وإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها الإرهابي على قطاع غزة، وكف يدها عن قتل الأطفال والأبرياء وأردفت:  \" لقد بات قطاع غزة منطقة منكوبة، ويعاني من كارثة إنسانية،  والمطلوب اليوم من دول العالم العمل بشكل منفرد وجماعي على لجم العدوان  وضمان عدم إفلات إسرائيل من العقاب، وعزلها عن المنظومة الإنسانية والقانونية الدولية لعدم أهليتها في صنع السلام والالتزام بقواعد القانون الدولي والاتفاقيات التي وقعت عليها\".