محدث- فصائل: الشعب عاش أيامًا سوداء ونهاية الانقسام مصلحة وطنية
تاريخ النشر : 2020-06-13 13:00

رام الله: طالب عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، يوم السبت، حركة حماس في الذكرى الـ 13 لانقلابها في قطاع غزة، بالعودة الى صوابها، والى الطريق الوطني، وطي صفحة الانقسام الى الأبد، والتوحد من أجل التصدي لكل المؤامرات التي تتعرض لها قضيتنا خاصة "صفقة ترامب"، ومخطط الضم الإسرائيلي الذي  يستولي على مساحات واسعة من الضفة الغربية، والذي يعتزم الاحتلال تنفيذه أوائل يوليو المقبل.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن شعبنا في قطاع غزة وكل العالم، عاش أياما سوداء حين نفذت "حماس" انقلابها، وارتكبت عمليات قتل واجرام بحق ابناء شعبنا.

وأضاف العوض، إنه تبع ذلك سنوات من الانقسام، أثرت بشكل كبير على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسببت بتدهور كبير في القضية الفلسطينية. وفق حديثه لصوت فلسطين.

وأوضح أن الانقسام يتفاقم يوما بعد يوم، ويشكل خطرا على قضيتنا لاسيما مع كل المخططات الأميركية والاسرائيلية التي تستغل ثغرة الانقسام، التي باتت صفحة سوداء يسعى شعبنا لشطبها من تاريخه الناصع بالنضال الوطني.

وشدد على أن تداعيات انقلاب "حماس" لا تزال قائمة، حيث تجاوزت نسبة الفقر في غزة 70% والبطالة 65%، فضلا عن أحكام خارج القانون تقوم بها سلطة الامر الواقع في قطاع غزة، اضافة لتعين مجالس محلية وتحويلها الى مجالس جبايات.

وأكد العوض أن الخروج من حالة الانقسام، بات مصلحة وطنية كبرى عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لمواجهة العدوان على شعبنا، والتصدي لـ "صفقة القرن"، وإحباط مخطط الضم، ومواجهة حالتي الفقر والبطالة.

من جهته، قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، ان الانقلاب لم يأتِ عفويا، وإنما في سياق مخطط إسرائيلي ضد شعبنا، والقائم على رفض إعطاءه حقه بدولة فلسطينية، وتحقيق الانفصال التام.

وأضاف الزق، إن "حماس" ارتكبت جريمة بحق شعبنا  على كل الأصعدة، وأدى انقلابها الى تحويل الحياة في غزة الى لوحة بائسة. 

وحذر من أن الانقسام على مشارف أن يتحول الى انفصال تام، تدعمه جهات مشبوهة ومعادية لشعبنا، هدفها إفشال مشروع الدولة الفلسطينية.

وأكد الزق أن على "حماس" أن تدرك أنها تسير في هدف خطير جدا، عنوانه تحقيق الغرض الاسرائيلي  بتكوين كيان بائس في غزة، كما نصت على ذلك "صفقة القرن"، ورفض إعطاء شعبنا دولة على أرضه المحتلة، كما أقرت القوانين والشرائع الدولية.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر، إن على حماس تلبية نداء الوحدة، والذهاب الى المصالحة، وإنهاء الانقلاب .

وأضاف مطر أن على "حماس" أن تعي جيدا، أن صفحة الانقسام يجب أن تنتهي الى الأبد، وأن نتوحد جميعا للتصدي لكل المؤامرات التي تتعرض لها قضيتنا خاصة "صفقة القرن" وخطة الضم الإسرائيلية التي تستولي على مساحات واسعة من أرضنا في الضفة، والذي يعتزم الاحتلال تنفيذه اوائل يوليو المقبل.

بدوره، طالب الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني، حركة "حماس" في الذكرى الـ 13 لانقلابها في قطاع غزة، بالعودة الى صوابها، والى الطريق الوطني.

وأضاف البرديني، أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب ظروفها من خلال مؤامرة "صفقة القرن"، مؤكدا أن مواجهتها تكون بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ضمن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

من جانبها، أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بأن طريق إنهاء الانقسام واضحة وتبدأ بالتحلي بالإرادة السياسة الصادقة والمشاركة في صنع القرار الوطني المستقل والحفاظ عليه، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كمدخل أساسي نحو إعادة تجسيد وتحقيق الوحدة الوطنية .

وشددت الجبهة في الذكرى السنوية الثالثة عشر للانقلاب، على ضرورة عدم تعقيد الأمور وخلط الأوراق داخلياً في ظل الحاجة إلى وحدة وصلابة الموقف الفلسطيني حول العديد من القضايا التي تواجهه قضية شعبنا ، وبخاصة مواجهة صفقة القرن الأمريكية ومشاريع الضم والتوسع العنصري والتي تتطلب مواقف موحدة سياسية وميدانية وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال وسياساته وإجراءاته العدوانية.

وتابعت الجبهة، إن المسألة ليست مسميات أو بحث عن أشكال لحكم شعب ما زال تحت الاحتلال، بل هي مسألة وجود وترسيخ للوحدة الوطنية ، والأصل هو البحث عن صيغة للخروج من حالة الانقسام، وليس البحث عن أشكال حكم أو صيغ في الوقت الذي يجب الدعوة إلى استكمال بناء نظام سياسي تعددي وديمقراطي، والانتقال من السلطة إلى الدولة بعد قرار القيادة الفلسطينية الأخير بإعلان موقفها التاريخي أنها بحل من الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.  

ودعت في هذه الذكرى الأليمة إلى ضرورة طي صفحة الانقسام الأسود وإنهاء إفرازات الانقلاب وتوحيد الجهود في معركة الدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، ورفض كل المحاولات المشبوهة والبائسة لإيجاد بدائل عنها ، وفرض قيادات بديلة تنخرط في مشروع الضم، وخدمة أجندات الاحتلال.

وقالت إن على قيادة حركة حماس أن تلتقط اللحظة التاريخية وأن تعي حجم المؤامرة التصفوية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وأن تراجع مواقفها جيداً وأن تحسم موقفها لتكون جزءًا من الحركة الوطنية الفلسطينية بعيداً عن الولاءات الخارجية التي لا تخدم أهداف، وتطلعات شعبنا وقضيته الوطنية.

وطالبت الجبهة، كافة القوى والفصائل بضرورة التوحد في الموقف والأداء وتوسيع دائرة النضال والمقاومة الشعبية، للتصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال وقطعان المستوطنين لتشمل كافة المواقع والمواجهة اليومية مع الاحتلال وبذل كل الجهود لحماية السلم الأهلي وقطع الطريق أمام المحاولات المتواصلة للانتقال من الانقسام إلى الانفصال ورفض كل التدخلات، والأجندات الإقليمية التي تسعى للمس بالثوابت الوطنية والمنجزات الوطنية.

ودعت إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على أية مصالح أخرى في الوقت الذي يتحدم في الصراع والاشتباك السياسي مع الإدارة الأمريكية، وتصاعد الهجمة الاحتلالية المسعورة التي ينبغي أن توحدنا جميعاً فما يجمعنا أكبر وأهم مما يفرقنا.