بين السوق والأمل يرتابنا الكفر
تاريخ النشر : 2020-06-04 16:50

تدور الأيام وتبعدنا ويزداد الشوق والحنين إلى دفئ الوطن الذي أصبح بعيدا، نذكره في كل عام وشهر ويوم.

حيث أن انشقاقنا يمزق ذاكرتنا، وإرادتنا تتهاوى بفعل صراعات داخلية فرضتها انتهازية وفساد ارتهن لأفكار وأجندات خارجية، لا تؤمن بوحدة ارض وهدف.

ويصعب استعادة شرفنا الذي داسته قوى الاستعمار وجلس فوقه احتلال استيطاني لا يرحم المسلم أو المسيحي أو الماركسي أو من يعتبر نفسه قويا أو ضعيفا، فالكل أصبح يستجدى الحياة والانتفاع الشخصي دون النظر إلى أخيه الذي أصبح مشردا عشرات المرات يلاحقه الموت من اعلي، أو خنجراً مسموماً بثقافة الغدر والتبرير، وحججا من الدين مرة ومن الديمقراطية مرة أخرى.

فاليوم أعلن كفري بكم وبعروشكم الواهية ووعودكم واتهاماتكم الكاذبة. ووكلت أمري لله للانتقام والإطاحة بالأوثان التي تريدون أن نعبدها ونشكر هباتها ولطفها الماكر المصنوع في غرف اللهو في أفخم فنادق شيدت على حمام شهداء فقدنا أسمائهم واسري نحاول أن نصمد معهم في سجن اسمه غزة وما تبقى من ضفة نشتاق إلى لقائها كي نقول وبلوعة العاشق إن حبنا ابدي.