أكشطُ النُّعاسَ بقلقي السّرْمدي
تاريخ النشر : 2020-06-03 12:21

منذ سرمد لم أنم
عيناي ترغبان في الإغماض، لكنّ القلق السرمدي يمنعهما
عقلي منذ ولادتي قلق من مستقبل غامض للحياة..
فكلما أحاول النوم، لا أستطيع ولهذا أراني كل يوم أكشط النعاس بقلقي السرمدي..
قلقٌ عالق في تفكيري عن حياة قاسية يموت فيها المساكين.. 
لا عدالة بعد على كوكب أزرق ينصف الفقراء..
فالمعاناة لم أرها، إلا في عيونِ أناسٍ تبحث عن حياة هادئة
عيونٌ تبحث عن خبز لا أكثر
أناس مساكين يتشبثون في الحياة لعلّ وعسى أن ينظر إليهم من حكوماتهم..
ففي عيونهم أرى معاناة من معيشة محبطة، يحوطها الفقر والموت والقتل..
فعيناي ترغبان بشدة الإغماض، لكن قلقا سرمديا يمعهما من الإغلاق لثوان معدودات..
فأراني متألما من القلقِ المستقبلي لحياة صعبة مستمرة على كوكب يجمّل السماء بلونه الأزرق..
فالقلق يأتيني من عذابات الناّس الذين يموتوا من جوع سرمدي!
فهم يريدون حياة بلا ظلم..
يرغبون بالعيش لأنهم بشر..
فالقلق على أناس يتعذّبون في هذه الحياة يجعلني بلا إغماض لعيني،
فأكشط النعاس بقلقي السرمدي..
فعيناي ستموتان من الكشط بعد حين
أرغب في أن تغمضَ عيناي ولو لزمن..
تعبت من كشط النعاس من على عيني..