شاكرا نفسه..ترامب: نيويورك سقطت بين ايدي اللصوص والسفاحين واليسار الراديكالي
تاريخ النشر : 2020-06-02 18:56

واشنطن: غرد الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن احتجاجات الليلة الماضية في ولاية نيويورك بعد ليلة من الاضطرابات والنهب والشغب على نطاق واسع، وسط احتجاجات سكان الولاية غضبا بسبب الجريمة العنصرية التي راح ضحيتها المواطن من اصل افريقي جورج فلويد على يد شرطي ابيض

وقال الرئيس ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء، عبر حسابه على موقع تويتر: "لقد ضاعت نيويورك أمام اللصوص والسفاحين واليسار الراديكالي وجميع أشكال الحياة الأخرى والقذرين"، مضيفا: "الحاكم يرفض قبول عرضي بطلب الحرس الوطني للسيطرة على الأوضاع.. تمزقت مدينة نيويورك إلى أشلاء".

وفي نيويورك، أمر الحاكم أندرو كومو، والعمدة بيل دي بلاسيو، يوم الاثنين، بحظر التجول من الساعة 11 مساءً حتى 5 صباحًا على ان يبدأ الحظر في الولاية يوم الثلاثاء من 8 مساءً

ووجّه أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، كلمات قاسية للرئيس الأمريكي، بعد أن عقد الأخير مؤتمرا صحفيًا مفاجئًا؛ لمطالبة حكام الولايات باستخدام قوات الحرس الوطني الامريكي لحفظ الأمن وسط المظاهرات المطردة التي تجتاح الولايات.

وقال الحاكم كومو، خلال لقائه على شبكة "سي إن إن" الإخبارية تعليقًا على خطاب ترامب: "إن المتظاهرين أنفسهم كانوا يشيرون إلى نقطة صحيحة للغاية وهي أن نستيقظ على أمريكا، التي تقتل الناس على أساس لون بشرتهم، وإنها قضية حقيقية".

ومن جهة أخرى، أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالإجراءات التي تم اتخاذها من قبله وإدارته للتعامل مع احتجاجات الليلة الماضية في العاصمة واشنطن، معتبرا أن قوات الأمن أثبتت "هيمنتها".

وقال ترامب، في تغريدة نشرها يوم الثلاثاء: "دائرة كولومبيا لم تواجه أي مشاكل الليلة الماضية. تم تنفيذ عدد كبير من الاعتقالات. وجرى إنجاز عمل عظيم من قبل الجميع".

وأضاف ترامب، الذي سبق أن وصف الاحتجاجات بـ"أعمال الإرهاب"، التي يقف وراءها "اليساريون المتطرفون": "القوة الساحقة. الهيمنة. مينيابوليس كذلك تصرفت بطريقة ممتازة (شكرا لك الرئيس ترامب!)".

وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.

وخرج مئات المتظاهرين على مدى 3 أيام متتالية للاحتجاج أمام البيت الأبيض، ما دفع السلطات إلى إشراك كامل قوات الحرس الوطني في المنطقة ونشر وحدات كثيرة من الشرطة العسكرية. واستخدمت القوات الأمنية الليلة الماضية، قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما حلقت المروحيات العسكرية على ارتفاعات منخفضة لترهيب المحتجين.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون'، يوم الثلاثاء، ان أكثر من 67 ألف عنصر من الحرس الوطني منتشرون في الولايات وهو العدد الأكبر منذ فترة طويلة.

وأوضح البنتاغون، أن الحرس الوطني الموجود بالعاصمة واشنطن ليس من أطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المحتجين.

واضاف: "لا نحبذ استدعاء الجيش لمواجهة تحرك مدني ومسؤوليتنا حماية الأرواح والممتلكات"، مشيرا "إلى أنه يدرس احتمالات إرسال المزيد من قوات الحرس الوطني للولايات للمساعدة في ضبط أعمال العنف سلميا".