وسط توقعات بغضب صيني.. أمريكا توافق على بيع تايوان (18) طوربيدا ثقيلا
تاريخ النشر : 2020-05-21 10:11

واشنطن- أ ف ب: أعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء أنّها وافقت على بيع تايوان 18 طوربيدا ثقيلا من طراز ”أم كي-48“ في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار ويتوقّع أن تثير غضب الصين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في معرض إعلانها عن هذه الصفقة، إنّ تزويد تايوان بهذه الطوربيدات ”يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال مساعدة (تايوان) على تحديث قوّاتها المسلّحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها“.

وأضافت في بيان أنّ هذه الصفقة ستساهم -أيضا- ”في الحفاظ على الاستقرار السياسي وتوازن القوى والتقدّم الاقتصادي في المنطقة“.
وتعتبر الولايات المتحدة تعزيز القدرات العسكرية لتايوان أولوية إستراتيجية؛ لأنّه يصبّ في خانة مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.

وهذه الطوربيدات الـ18 المصمّمة للإطلاق من على متن غوّاصات هي، بحسب بيان الخارجية الأمريكية، موجودة في مخازن البحرية الأمريكية وبالتالي لا حاجة لطلبها من المورّدين.

وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وقد توعّدت مرارا بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.

وبينما تعترف واشنطن دبلوماسيّا ببكين إلا أنها حليف رئيس لتايبيه بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.

وتحسنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.
ويتوقع أن تثير صفقة الطوربيدات هذه حفيظة بكين.

وكانت الصين حضت فرنسا أخيرا على "إلغاء" عقد تسلّح مع تايوان، مشيرة الى أن مثل هذه الصفقة مع الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها وتديرها حكومة معارضة لها، قد ”يسيء إلى العلاقات الصينية-الفرنسية“.

وتتناول الصفقة، بحسب الصحافة التايوانية، بيع تايبيه تجهيزات لفرقاطات فرنسية اشتراها سلاح البحرية التايواني في التسعينيات وتسبّبت في حينه بأزمة دبلوماسية بين فرنسا والصين.