"حملة": لا للأبارتهايد في فلسطين التاريخية و"نعم" لدولة ديمقراطية واحدة 
تاريخ النشر : 2020-05-01 09:06

حيفا: أصدرت "حملة الدولة الديمقراطية الواحدة  في فلسطين التاريخية" بيانا، يحمل عنوان "لا" للأبارتهايد في فلسطين التاريخية، و"نعم" لدولة ديمقراطية واحدة.
وقال البيان: "نرى أن هنالك حلا واحدا، حلا عادلا وممكنا، يتمثل بتفكيك نظام الأبارتهايد القائم، واستبداله  بدولة ديمقراطية واحدة، يتساوى فيها جميع المواطنين، بما فيهم اللاجئون العائدون".


نص البيان كمان وصل "أمد للإعلام":

   تُسابق إسرائيل الزمن لإستكمال مشروعها في مأسسة نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الكولونيالي الإحلالي في كل فلسطين التاريخية. فحكومة الوحدة القومية التي سيتم تشكيلها، بقيادة بنيامين نتنياهو وبني غانتس، ستعمل، في بداية حزيران القادم، على ضم أجزاءٍ واسعة من الضفة الغربية بصورة رسمية. وسيؤدي هذا التوسع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني إلى سَجن الأغلبية الفلسطينية، بدون أي حقوق مدنية وقومية، في عشرات الكانتونات المعدمة، وعلى ١٥٪؜ فقط من أراضي الضفة الغربية. إنه نظام  أبارتهايد وإستعمار إستيطاني سافر ومكشوف. 
    
   و في ضوء القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس، والاعتراف بالقدس "الموحدة" عاصمة أبدية لإسرائيل، فإن "صفقة القرن" تتيح لإسرائيل السيطرة على كل الضفة الغربية. ومن الواضح أن إسرائيل كانت تنتظر ضوءً أخضر من الإدارة ألأمريكية، وهي السلطة الدولية الوحيدة التي تعنيها، لضم الكتل آلإستيطانية الكبرى. و"صفقة القرن" أعطت هذا الضوء الأخضر. كما أن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ،بتاريخ ٢١ نيسان، أكد على ذلك قائلاً : "فيما يتعلق بضم الضفة الغربية، فإن الإسرائيليين سيتخذون القرار النهائي، إنه قرار إسرائيلي". كل ذلك يؤكد أن التحالف الصهيوني الأمريكي الامبريالي ليس معاديا لحل الدولتين فقط، بل هو مُعادٍ لأيّ شكل من أشكال حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، في وطنه.       
     
في الواقع، توجد دولة أبارتهايد واحدة، بين البحر المتوسط ونهر الأردن، هي إسرائيل. وهذا الواقع تَكرّس وترسَّخ، في ظل العجز العربي، والتواطؤ الدولي المباشر، وإتفاق أوسلو الكارثي. وللخروج من هذا الواقع،
نرى أن هنالك حلا واحدا، حلا عادلا وممكنا، يتمثل بتفكيك نظام الأبارتهايد القائم، واستبداله  بدولة ديمقراطية واحدة، يتساوى فيها جميع المواطنين، بما فيهم اللاجئون العائدون.
 
تنصف رؤيتنا التحررية الديمقراطية جميع تجمعات الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات. هذا الشعب الذي يخوض ملحمة كفاحية أسطورية منذ أكثر من مائة عام، ضد كيان استعماري استيطاني، عنصري وعدواني، متحالف مع قوى الاستعمار العالمية. كما تحترم ثقافات وديانات وهويات كل من يعيش في فلسطين التاريخية، بعد عودة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال استعادة التعددية الثقافية والتعايش السلمي، اللذين ميّزا المنطقة العربية، وبشكل خاص فلسطين، على مرّ التاريخ.

لقد آن الأون للتحرر من الأوهام القاتلة، ومن النهج الانتظاري، ومن التعويل على حدوث تغيّر في أخلاقيات التحالف الامبريالي، والإنطلاق إلى الفعل الحقيقي، وإلى الحراك الشامل: أولا على مستوى الشعب الفلسطيني، وثانيا على مستوى المجتمع المدني العالمي والعربي، وثالثا على مستوى القوى اليهودية المناهضة للصهيونية والاستعمار. إننا ننطلق من قاعدة وحدة الشعب الفلسطيني، وعدالة قضيته، وبخطاب أخلاقي تحرري وانساني، يكشف الخطاب الصهيوني العنصري الإحلالي، ويحشد الرأي العالمي لصالح العدالة في فلسطين.    
 
نحن، في حملة الدولة الديمقراطية الواحدة، عربا فلسطينيين ويهودا إسرائيليين تقدميين ومناهضين للصهيونية، نتوجه إلى المجتمع المدني الدولي، للتحرك دعماً لبرنامجنا الذي يسعى الى تحرير فلسطين التاريخية من الكولونيالية والاحتلال والأبارتهايد، وإقامة الدولة الديمقراطية الواحدة بين البحر والنهر، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.