في ظل أزمة كورونا.. أسواق غزة تشهد ضعف ملموس في شراء المواد الغذائية بشهر رمضان
تاريخ النشر : 2020-04-26 22:16

غزة- روان العبد دغمش: تتزين أسواق قطاع غزة في هذه الأيام بأجمل حلة، في حالة من الفرحة الغير كاملة استعداداً لاستقبال شهر رمضان الفضيل، الذي يزداد اقبال المواطنين فيه على شراء الحاجيات اللازمة، فيما شرع التجار والباعة بعرض أجود أنواع منتجاتهم للمواطنين، على أمل أن يكون شهراً فيه الخير والبركة، من أجل إنهاء حلقات الحصار والإغلاق بسبب كورونا.

ففي داخل سوق الزاوية أقدم الأسواق التاريخية في غزة، لم ترفع الزينة الرمضانية ولا الفوانيس التي زينت منذ ساعات الصباح على السوق، كما يلاحظ ذلك سالم محمود 27 عاماً، هو صاحب محل للخضروات والفواكه الذي ينتصف السوق.

ويقول سالم: "إنني توجهت للسوق وفتحت محلي، لكنني تفاجأت عندما شاهدت الناس يشترون الفوانيس الرمضانية، ويشترون كل حاجاتهم المنزلية في السوق منذ الصباح، هذا أمر ليس غريباً فنحن في غزة ولسنا في تركيا حتى نلزم البيوت، ونريد أن نعيش تحت أي ظروف ونعيش رمضان بكل حالاته".

وفي داخل سوق فراس، في ساعات الظهيرة التي اشتدت فيها حدة أشعة الشمس، تشتري أم أحمد حسونة 59 عاماً، والعرق ينصب من على جبينها بعض الخضروات لتعود لمنزلها، وتعد طبق الفتة الفلسطينية، ككل عام أول أيام رمضان، رغم الأوضاع الذي يعيشها القطاع من حظر تجول بسبب كورونا.

أما التاجر محمد عبد العال، فأكد ان هناك ضعفاً شديداً في إقبال المواطنين على السلع قائلاً: "هذا الضعف الملموس لم نشهده في السنوات السابقة؛ وذلك بسبب الحصار والأجواء الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".

ويشير عبد العال، إلى أن الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعاني منه قطاع غزة، له دور كبير على المواد الغذائية التي ستنعدم في السوق خلال أزمة كورونا.