تقرير .. غزة: الى متى ازمة الكهرباء؟!
تاريخ النشر : 2020-04-23 15:51

غزة- رولا ابو رفيع: للسنة الرابعة عشر على التوالي يعيش سكان قطاع غزة، اوضاعا كارثية بسبب استمرار ازمة الوقود والكهرباء.
قد اصبح الهم الاساسي لكافة سكان القطاع البحث عن وسائل بدلية للحصول على احتياجاتهم الانسانية الاساسية  من ضوء و كثير من الاحتياجات الاخرى كخدمات الصحة وخدمات الصرف الصحي وخدمات مياه الشرب والحصول ايضا على غاز طهي وذلك بسبب تفاقم ازمة الكهرباء
علما بأن جدول قطع الكهرباء في غزة 8 ساعات وصل و8 قطع حيث اصبحت مدن القطاع اشبه بمدن الاشباح بعد انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات النهار والليل 
ومما ادى انقطاع  التيار الكهربائي عن معظم منازل المواطنين الي نفاذ مياه الشرب بسبب عدم وجود تيار كهربائي لضخ المياه الي الشقق السكنية المرتفعة و الى حرمان المواطنون من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
و سعى كثير من المواطنين الي ايجاد بدائل، فاستخدموا الشموع والمولدات بكافة احجامها داخل المنازل مما تسبب بخسائر بشرية ومادية
فلجأ الكثير المواطنين الي اصحاب المولدات الكهربائية الخاصة مما جعل اصحاب المولدات الخاصة استغلال المواطنين بدفع اسعار خيالية حيث يتم دفع ٣ شيكل ونص للكيلو الواحد 
وفيما يتعلق باختصاص وزارة الاقتصاد في موضوع المولدات قالت انه يجب على أصحاب المولدات الكهربائية أن يكون لديهم سجل تجاري يدفعوا من خلاله الضرائب كونها حرفة جديدة يجب أن تخضع للقوانين بشكل كامل ، مما جعل اصحاب المولدات تهديد المشتركين بقطع الخدمة بشكل نهائي في حال فرضت عليهم الضرائب و تبليغهم بتجهيز الوسائل البديلة لوصل التيار بعد الافصاح عن نيتهم وقف الخدمة كاملة.
حيث اكدت سطلة الطاقة في غزة ان هناك الكثير من المشكلات التي تواجهها شركة الكهرباء وهي قلة مصادر الطاقة حيث ان قطاع غزة بحاجة الى ٥٠٠-٦٠٠ ميجا والمتوفر منها ١٢٠ ميجا من جانب الاحتلال وايضا ٢٧ ميجا من الجانب المصري متوقفه من سنتين بسبب الاوضاع الامنية في سيناء.

وفي تطور خطير صرح مصدر من سلطة الطاقة ان هناك الكثير من التطورات التي طرأت في شركة الكهرباء ومنها ان الشركة قامت بتطوير منظومة عمل من خلال استحداث مركز الاستعلامات والاجابة على طلبات المشتركين وكذلك مركز التحكم في الاحمال والعديد من الانجازات النوعية لخدمة الجمهور.
و يذكر أن قطاع غزة يعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ عام 2006م، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ستة محولات رئيسية في محطة توليد الكهرباء الوحيدة وسط القطاع؛ عشية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل "المقاومة" الفلسطينية.