صحيفة: اتفاق "نتنياهو - غانتس" زاد من فرص نجاح "صفقة تبادل أسرى" بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر : 2020-04-23 08:14

بيروت: كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية صباح يوم الخميس، عن ازدياد فرص نجاح التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وأفادت الصحيفة اللبنانية المقربة من "حزب الله"، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ "فرص نجاح صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يوماً بعد آخر، مشيرةً إلى أنّ هذا المنحى عزّز تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل، كما ترجّح التقديرات في تل أبيب وغزة على السواء".

وقالت، إنّ "تفاصيل مسار المفاوضات، وفق مصدر في حركة "حماس" الذي شرح موقف الحركة من فكرة التبادل على مرحلتين، مؤكداً تلمّس البوادر الإيجابية عبر خطوات الوسيط المصري الذي بدأ في إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لديه".

وتابعت، أنّ "الاتفاق الحكومي في اسرائيل، بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، زاد من فرص تحقيق صفقة تبادل للأسرى، فيما أبدى الوسيط المصري بادرة حسن نيّة تجاه حركة "حماس"، بالإفراج عن 4 أطباء من قطاع غزة كانت تعتقلهم السلطات المصرية منذ قرابة عام ونصف عام".

وكشف مصدر في "حماس" للأخبار اللبنانية، أن "الإفراج المصري عن الأطباء الفلسطينيين الذين كانوا معتقلين لدى "الأمن المصري"، جاء بعد طلب الحركة من الوسيط المصري تسوية الملفّات العالقة، وأبرزها ملف المعتقلين في السجون المصرية على ملفات أمنية".

وشدد، أنّ "السلطات المصرية أفرجت  مساء الأحد الماضي، عن 4 فلسطينيين، هم: أحمد يونس سلمى، سامح محمد الجاروشة، علاء عماد عودة ومحمد محمود عبد الله، فيما لا يزال 5 آخرون، أحدهم عنصر في الجناح العسكري لـ"حماس"، رهن الاعتقال".

ونوّهت، إلى أنّ "السلطات المصرية وعدت حماس بالإفراج عن عدد من هؤلاء المتبقّين في الفترة المقبلة، من دون تحديد العدد أو موعد الإفراج، بحسب مصادر من الحركة".

وأكدت، أنّ "ذلك يأتي في وقت تتواصل فيه المباحثات، بقيادة الوسيط المصري ممثّلاً بقيادة جهاز "المخابرات العامّة"، حول إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال. الأخير، وأثناء المحادثات، كان قد أبدى إيجابية تجاه تنفيذ الصفقة مع "حماس"، لكنه رهن الأمر بتشكيل حكومة جديدة، وهو ما تحقّق قبل يومين".

واستدركت الصحيفة اللبنانية بالقول، إنّ "هذه المعلومات تتقاطع مع التقديرات الإسرائيلية للمرحلة الجديدة في تل أبيب وانعكاسها على ملف صفقة التبادل، إذ رأت مصادر عبرية أن تشكيل حكومة وحدة بين رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو وزعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس، سيخلق مناخاً سياسياً سيساعد نتنياهو على تشكيل دعم عام لعقد الصفقة بشكل أسرع، وخاصة أن أي اتفاق سيمرّ عبر مجلس الوزراء الإسرائيلي ويحتاج إلى موافقة الحكومة".

 وللمرّة الأولى، نقلت القناة الـ(12) العبرية عن مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى إقرارها بوجود مفاوضات غير مباشرة مع حركة "حماس" من أجل إبرام صفقة تبادل، على حد قول الأخبار اللبنانية.

وأوضحت القناة العبرية، أن "أزمة "كورونا" فتحت نافذة لعقد اتفاق، وأن من المحتمل أن تستمرّ هذه النافذة عدّة أسابيع، بالموازاة، حجبت الرقابة العسكرية نشر معلومات أخرى عن الملف، بحسب محلّلة الشؤون السياسية في القناة دانا فايس. ووفقاً للقناة أيضاً، فإنه في الماضي لم تكن جل مقترحات "حماس" مقبولة لدى إسرائيل،  لكن في ظل "كورونا"، صار الطرفان يفهمان أن بالإمكان تلبية مطالب كانت مرفوضة. وتعتقد بعض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأن من شأن اتفاقية التبادل أن تكون مدخلاً لترتيب الأوضاع، ولا سيما الجانب الإنساني في قطاع غزة، وخصوصاً أن ثمّة مصلحة في كلا الجانبين في إعادة تأهيل البنية التحتية التي قد تقود إلى هدوء طويل".

وأكملت، أنّه "على الرغم من حديث اسرائيل عن تراجع حركة "حماس" عن الذهاب إلى الصفقة على مرحلتين بعد رفضها لهذا المقترح، كشف المصدر الحمساوي للصحيفة، أن الحركة أبلغت المصريين أنها جاهزة لمثل هذه الخطوة في حال الاتفاق بشكل سريع على تنفيذ الصفقة بشكل كامل "مع احتفاظ الحركة بحقّها بعدم تقديم أي معلومات عن الجنود دون تقديم ثمن خارج إطار الصفقة الشاملة".

وأشارت، إلى أنّه "مع تحرّك المباحثات، تكرّر سلطات الاحتلال سيناريو سابقاً استخدم خلال صفقة شاليط عام 2011، بجعل عملية التفاوض تقترن باتخاذ إجراءات مشدّدة ضد الأسرى الفلسطينيين. إذ وقّع القائد العسكري للاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة، أخيراً، على القانون الذي سيبدأ بالسريان ابتداءً من التاسع مع أيار/ مايو المقبل، والذي يسمح بمصادرة رواتب الأسرى من البنوك أو من أصحابها، في وقت بعث فيه مدير النيابة العسكرية الأسبق التابع للاحتلال برسالة تحذير إلى البنوك الفلسطينية من مغبّة التعامل مع رواتب الأسرى والعمل على إغلاقها".