قوى رام الله: مواجهة سياسة إسرائيل وعدوانها يتطلب ترتيب الوضع الداخلي وإنهاء الانقسام
تاريخ النشر : 2020-04-22 14:45

رام الله: أكدت القوى الوطنية والإسلامية، أن الإعلان عن التوصل الى تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة التي تستند الى برنامج الضم والتصعيد والعدوان ضد شعبنا الفلسطيني، وبرنامجها يرتكز على ضم الاغوار وشرعنة المستوطنات ومصادرة الاراضي في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ، تتطلب سرعة التصدي لسياسات هذه الحكومة التي تستند إلى استغلال انشغال العالم بمواجهة وباء الكورونا لتمرير مخطط التحالف الصهيوامريكي بما يسمى صفقة ترامب الهادفة لتصفية حقوقه وثوابت شعبنا الوطنية، في اطار تطبيق شريعة الغاب الامريكية بديلا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي مؤكدين ان هذه الحكومة حكومة يمين متطرف وحرب ضد شعبنا وتهدف الى استمرار التصعيد والعدوان ضد شعبنا،

وقالت القوى، إن مواجهة سياسة حكومة الاحتلال وعدوانها يتطلب ترتيب وضعنا الداخلي وانهاء الانقسام، واستعادة وحدتنا الوطنية والدفاع عن اراضينا والتصدي لسياسة هدم البيوت والاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تجري في اطار فرض سياسة العقاب الجماعي، والتطهير العرقي والاستهتار بحياة ابناء شعبنا كما يجري مع عمالنا البواسل الذين يعملوا في الاراضي المحتلة عام 48 والاستهتار بحياتهم والاهمال المتعمد لأبناء شعبنا في مدينة القدس وضواحيها ومنع طواقمنا الطبية واللجان المشكلة من عملها في المدينة المقدسة، بهدف نشر هذا الوباء مترافقا مع افلات المستوطنين الاستعماريين واعتداءاتهم المتواصلة على المزارعين وقطع الاشجار والاخطر نقل هذا الفيروس، لمحاولة المساس بالقدرات التي حالة دون هذه الجانحة من خلال قرارات العزل واشراف لجان الطوارئ، والجهود الكبيرة للجهاز الطبي والاجهزة الامنية والقرارات القيادية التي حاولت السيطرة على تفشي هذا الوباء منذ البدايات.

وأشارت إلى أن التوجيهات الصدارة عن حكومة الاحتلال  بتهديد البنوك بعدم صرف مستحقات اهالي الشهداء والاسرى، لن تنجح في النيل من قرار القيادة الذي اكد على ان اولوية الصرف لهذه العائلات والتهديد بعدم الالتزام بتوريد أموال المقاصة هي ابتزاز وسرقة للأموال الفلسطينية.

وقالت إنها تنظر القوى بخطورة بالغة إلى ابقاء الاسرى والمعتقلين الابطال كورقة ابتزاز ومساومة ضد شعبنا وما يتطلبه الأمر الأن بإطلاق سراحهم وخاصة كبار السن والمرضى والاطفال والنساء  والاداريين في ظل الواقع الصحي التي تمر به المنطقة، وما يتطلب حماية اسرانا في هذه الظرف تحديدا محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن ما يمكن ان يتعرض له أسرانا الأبطال.

وشددت على أنها تنظر بأهمية مشاركة جميع فصائل العمل الوطني في لجان الطوارئ والحماية سواء في الداخل او في الخارج، لتوفير افضل السبل والامكانيات وتظافر كل الجهود الوطنية والشعبية والمؤسساتية والفصائلية في الشراكة الكاملة امام هذه التحديات والمخاطر وربما تكمن أهمية تشكيل لجنة مركزية تتابع في الوطن والشتات، في اطار منظمة التحرير ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص وتنفيذ استرتيجيات الحماية والتكافل، والتصدي لكل ما يمكن ان يمس شعبنا من الاحتلال او الوباء.

وثمنت دور الفصائل جميعا واطار القوى الوطنية والاسلامية في كل المحافظات سواء المحافظات الشمالية وفي القدس العاصمة او الجنوبية، التي يتم فرض الحصار الظالم والجائر من قبل الاحتلال على شعبنا في القطاع الصامد .

وذكرت القوى، إنها تنظر بأهمية الى تفعيل كل الاتصالات مع المؤسسات الدولية والقانونية والمجتمع الدولي، لتوفير الحماية لشعبنا وتأمين المستلزمات والامكانيات الكفيلة بالنهوض بالأوضاع الصحية والمعيشية مترفقا باهمية تنفيذ القرارات الهادفة لمواجهة سياسات الاحتلال وخاصة بالتخلص من كل الاتفاقيات سواء الامنية او الاقتصادية او السياسية، وسحب الاعتراف منه تنفيذا لقرارات المجالس المركزية والوطنية لمنظمة التحرير وفرض العزلة والمقاطعة عليه، ورفض اي تطبيع معه ودعم حركة المقاطعة الدولية BDS في اطار فرض الحصار والمقاطعة الشاملة عليه.
وتوجهت القوى، بالتحية إلى جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها التي تصادف السابع والعشرين من شهر نيسان، مؤكدين على دورها الوطني والنضالي في اطار الثورة الفلسطينية المعصرة ودورها الوحدوي والقرار الوطني المستقل في اطار منظمة التحرير الفلسطينية والى شهدائها القادة الامناء العامين القادة طلعت يعقوب وابو العباس القائد الوطني والقومي الذي استشهد في زنازين الاحتلال الأمريكي للعراق، وابو احمد حلب وشهدائها واسراها في مسيرة نضال وكفاح شعبنا.