العالم يتعرض لكارثه ثانية بعد كورونا ..
تاريخ النشر : 2020-04-21 22:14

لاشك أن الكارثة الثانية التي يتعرض لها العالم الآن هو إنهيار أسعار النفط إلى أقل من الصفر ..

ووصف رجال الإقتصاد هذا اليوم بيوم الإثنين الأسود التي هوت فيه الأسعار بشكل دراماتيكي وخطير والسبب " كورونا " فهذا الوباء ظاهره صحياً وباطنه اقتصادياً فأصبح العالم يعيش حالة من الركود الإقتصادي التي أدت إلى إنهيار البورصات في معظم دول العالم وتوقع الخبراء خسارة مالية تصل ل 9 ترليون دولار . 
 والأخطر ما صرحت به منظمة العمل الدولية أن ما يقارب من 195 مليون شخص سيفقدون عملهم خلال الأشهر الثلاثة القادمة وهناك أعداد كبيرة الآن تتقدم بطلب الإعانة بعد فقدان عملها ..

 وللأسف العمالة العربية في دول الخليج ستشهد تراجعاً كبيراً إذا ما إستمرت أسعار النفط في الإنخفاض وخاصة أن موازنات دول الخليج وضعت على متوسط أسعار 65 دولار للبرميل الواحد وأصبح اليوم بأقل من عشرون دولاراً إضافه لقلة الطلب على النفط بسبب توقف المصانع وحركة الطيران والسفن وتكدس المخزون من النفط للكثير من الدول المستورده له والخوف من إستمرار إنتشار فيروس كورونا في العالم .. وإذا طالت فترة هذه الجائحة ولم يتوصل العلماء إلى لقاح حقيقي سيشهد العالم كارثة لم يشهدها من قبل تتمثل أولها في فقدان الغذاء حيث حذرت منظمة التغذيةالعالمية أن مع نهاية عام 2019 سيشهد العالم تراجع في كمية الغذاء للكثير من الدول الفقيرة بسبب الحروب وإرتفاع في نسبة البطاله لكثير من الدول النامية والفقيرة كان ذلك قبل إنتشار وباء كورونا واليوم وبعد إنتشار هذه الجائحه عالمياً وإنهيار الإقتصاد العالمي كيف سيكون الحال لكثير من الدول التي تعتمد على عائدات الموظفين والسياحة وبعض الصناعات والمواد الخام التي أصبحت شبه مشلوله ؟!! .. 

 والكثير من الدول المتقدمه تحاول تدريجياً العودة للحياة الإقتصادية كمحاوله للتغلب جزئياً على الإنهيار الإقتصادي دون حساب لنتائج ما سيفعله هذا الوباء بعد هذه العودة وما نشهده الآن هو القرار الذي سيتخذه ترمب خلال الساعات القادمه بعد ضغط كبير من المشرعين الأمريكيين والنواب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بوقف إستيراد النفط من السعودية بعد إتهامها بإغراق السوق بالنفط علماً بأن جزء كبير من النفط السعودي يصدر لأمريكا وهذا سيمثل زلزال يضرب الإقتصاد السعودي ودول الخليج الذي تعتمد عليه الكثير من الدول العربية سواء بالمساعدة أو العمالة الذي ستشهد عودة الملايين لبلادهم لكن مازال الأمل يحذو الجميع باكتشاف اللقاح الذي سيعيد تدريجاً تحسناً في الوضع الصحي والإقتصادي وإنهاء لهذه الأزمة ولا نملك إلا الدعاء في شهر رمضان الفضيل أن يزيل هذه الغمة عن البشرية .