القطاع الخاص وحملة وقفة عز
تاريخ النشر : 2020-04-21 08:58

نسمع كثير الدعوات لمشاركة القطاع الخاص والراسمال الفلسطيني بادارة معركة مواجهة وباء الكرونا وحصر انتشاره ومحاصرة نتائجة الاقتصادية والاجتماعية .وهذه الدعوة التي تبدو كمطلب لتوحيد الجهود الرسمية والغير رسميه في هذه المعركة .
الا ان مطلب المشاركه هذا ليس بجديد وانما نشاء مع نشأة السلطة الفلسطينية وذلك في محاولة انتزاع دور سياسي للراسمال الفلسطيني بجانب اوعلى حساب القوى السياسيه الفصائليه وتحت ذريعة البناء واخذ دوره في تنمية الدولة والمجتمع الفلسطيني...
القطاع الخاص الفلسطيني وحملة وقفة عز .
بانت عورة القطاع الخاص والتزامه الوطني والمجتمعي في الحملات الوطنية للتضامن في مواجهة الوباء والتكافل الاجتماعي وظهر كم هو جشع .... وان المطالبه بالمشاركة كشف زيف الادعاء ان مشاركتهم مطلب وطني ليتحمل هذا القطاع مسؤولياته الوطنية وليس لتحقيق مكاسب ذاتيه واطماع نفوذ وثروة .... وبانت فضائل الفقراء في تعاضهم وتكاتفهم لحماية بعضهم البعض من افة السؤال والحاجة والامثلة بالقرى والاحياء الشعبيه جلية واضحه وانهم اكثر تحملا للمسؤولية الوطنية والمجتمعية ..
اما القطاع الخاص واصحاب الشركات الذين ما فتئوا يطالبون بالشراكة والمشاركة كلما لاح لهم ذلك ..فقد اثبتت تبرعاتهم في حملة وقفة عز جشعهم وانتمائم الانتهازي (انظر الى حجم التبرعات التي لا تليق).فقد اعلن بعض اثريائنا من القطاع الخاص بتبرعهم الشخصي وبارقام متواضعة ليتبين ان مصدر التبرع من حساب شركات مساهمه هم على راس ادارتها. والبعض منهم تبرع بمبالغ ضخمة لدول لديهم فيها مقرات بها اكثر مما تبرعوا
لفلسطين ...واخرين اشبعونا (كلاما وفازوا بالابل) و احد الاثرياء جدا عاد لفلسطين من امريكا مع بداية تشكيل السلطة بعد تخرجه من الجامعة وعمل بفلسطين ومصدر ثروته فلسطين لم نسمع انه قدم ما يتناسب مما جنى من ثروه في فلسطين.لكننا سمعنا المطالبه بالمشاركة .(ان لم يشارك بنفوذه المالي كل اشكال السلطه ).
استاثر القطاع الخاص والراسمال الوطني الفلسطيني عنوة على اهم مصادر الدخل الوطنيه في فلسطين والمعروفه ببترول الدول الفقيرة الا وهي امتيازي الاتصالات والكهرباء وحقق ارباح طائلة جدا منها . بالاضافة لمساهمته باغلاق بعض من المشاريع التي انشاتها السلطة تحت شعار رفض احتكار السلطة ورفض تدخلها بالسوق ....
وخلاصة الامر ان لم يساهم القطاع الخاص بما يليق بوقفة عز لدعم الوطن والمواطن سيبقى هذا القطاع بلا هويه ولن تكون مشاركته الا للحفاظ على مصالحة وان تعارضت مع حساب الوطن والمواطن .