احذر من خطط  قريبة للتعايش مع الكورونا  بعالمنا العربي ..!
تاريخ النشر : 2020-04-18 22:31

أزمة الكورنا ليست أزمة عابرة أو قصيرة أو مرض عادي له علاج او في المنظور القريب سيكون له علاج ويزداد التاكيد يوما بعد اخر , انه فيروس فتاك ينتقل بسرعة شديدة جدأ بين البشر يصيب الجهاز التنفسي ,يقتل ويدمر خلايا تنفسية توقف عمل الرئتين   كما وتهيئ لوصول امراض اخري لهذا الانسان  . الكورونا باتت ازمة عالمية كبيرة تشغل كل حكومات العالم التي توظف كل ما تملك لوقف تفشي هذا المرض وارتفاع نسب الاصابة . ازمة  الكورنا  قد تستمر لاكثر من عام وقد تتجاوز نهاية 2020 وبالتالي فان الخطط التي تضعها الدول لابد وان تاخذ بالحسبان اقصي مدي متوقع لبقاء هذه الازمة واستمرارها وتطور مراحلها وحتي توقع اسوأ المراحل واكثرها كارثية علي مستوي حياة الانسان ومعاشه وعلي مستوي حياة الدولة وصمود اقتصادها وبقاء اجهزتها المختلفة سواء التي تقدم الخدمات الاساسية او تلك التي تحمي المجتمعات  لتبقي قوية وقادرة علي الثبات والصمود في وجه كل متغيرات ازمة الكورونا التي تفيد كل التوقعات  ان نهايتها لم تعد قريبة او وشيكة وقد تستمر الي ما بعد للشتاء القادم  .

 لا يستطيع العالم تحمل تبعيات هذه الازمة حتي ذلك الوقت  ولا يستطيع ابقاء مدنه مشلوله ومصانعة متوقفة وعجلة الانتاج ادني من الاحتياج اليومي ولا يستطيع العالم  تحمل مزيد من الخسائر التي مني بها قطاعات مختلفة بالعالم حتي الان لذلك فان كثير من الحكومات بدأت تفكر وفي وضع الخطط التي تعيد الحياة الي وضعها الطبيعي اي التعايش مع الكورونا مع اتباع كافة اساليب الوقاية واستخدام كل الوسائل التي من شأنها ان تقلل نسبة انتقال المرض بين البشر وخاصة في المؤسسات الاقتصادية والتجارية والتعليمة والصحية تلك المؤسسات  التي هي مكان لتجمع للناس . منظمة الصحة العالمية  تحذر من مجرد التفكير في تخفيف اجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وبالتالي العودة للحياة والتعايش مع الفيروس   لان لهذا تداعيات خطيرة بارتفاع معدلات الاصابة بالكورونا وبالتالي الوفيات حول العالم الذي قد يقضي علي ملايين البشر في وقت قياسي  . اذا كان العالم لا يستطيع تحمل تبعيات الازمة طويلا ولا يستطيع الاستمرار في حالة الحجر ومنع التجول ووقف السفر بين المدن والدول والعواصم فانه ايضا لا يستطيع تحمل اي ارتفاع لاعداد الوفيات بالكورونا اذا ما استعجلت الحكومات برفع اجرائاتها  الوقائية ضد فيروس الكورونا.

برغم استمرار ارتفاع معدلات الاصابة بالولايات المتحدة الامريكية وارتفاع معدلات الوفاة لتتصدر قائمة دول العالم التي تتفشي فيها الكورونا الا ان ترمب اعلن انه يدرس اعادة فتح المؤسسات الاقتصادية تدريجيا وعلي مراحل الامر الذي عارضة حاكم نيويورك الذي اعتبر هذا الاجرء مخاطرة غير محسوبة النتائج ورفض تخفيف الاجراءات لانه يدرك ان نيويورك اصبحت عاصمة الكورونا بالعالم , "انجيلا مريكل"  تحدثت مع حكام 16 ولاية المانية حول اعادة الحياة لطبيعيتها لان  لديها توجه لفتح المدارس والجامعات والمصانع تدريجيا واعادة الحياة وعلي مراحل مع الاستمرار في كل الاجراءات الوقائية . فرنسا وعلي لسان"  ايمانويل ماكرون "تنوي البدء بتخفيف الاجراءات في بداية مايو ايار المقبل واعادة فتح المدارس والجامعات بالرغم من ارتفاع في نسبة الوفيات والاصابات .اسبانيا اعادت العمل في بعض المصانع وانهت الحظر المفروض علي القطاعات الاساسية وبدات بوضع الخطط للعودة للحياة شبه الطبيعية كباقي الدول الاوربية , ايطاليا اعلنت اليوم انها انتصرت علي الفيروس وخاصة في المناطق الجنوبية الفقيرة  لكنها مازالت في حالة ذهول مما احدثة فيروس الكورونا ولا تستطيع ان تقرر بعد تخفيف اجرائاتها او وضع خطط للتعايش مع هذا العدول القاتل بالرغم من انخفاض مؤشر المنحني العام  لكل من الاصابات والوفيات وارتفاع منحني التعافي والشفاء .

العالم العربي ليس اقل خطرا من اوروبا وامريكا وباقي دول العالم لكن ثورة الكورونا باعتقادي لم تبدأ بعد هناك  والفيروس مازال ينشط في حدود ضيقة لذلك خطورة تخفيف الاجراءات باتت امر لا يتوجب تجاهله واي استعجال برفع الاجراءات  الوقائية دون دراسة حقيقية سيكون له عواقب كارثية علي كل الصعد بالعالم العربي . نعم يمكن السماح للمؤسسات الاقتصادية والمصانع بالعمل مع اجراءات وقائية عالية الدقة لدفع دائرة الانتاج لكل المتطلبات الاساسية للدولة والاستمرار بكل الاجراءات التي من شانها حماية الموظفين والعمال واسرهم , لعلي احذر من وضع خطط للتعايش مع الكورنا في المنظور القريب وقبل ان نتأكد ان لاثورة للفيروس قادمة  بل وانتهائه تماما من عالمنا العربي  . اتمني الا تبني الاوساط المسؤولة بعالمنا العربي علي بطء تفشيي الفيروس الفترة السابقة  اخشي ان تشهد الفترة القادمة ثورة للفيروس قد تجتاح الكثير من الدول العربي والتي حذر الصليب الاحمر الدولي من وصل الفيروس اليها كالسعودية واليمن وقطاع غزة وسوريا  ومصر وقطر والامارات . اذا كان العالم اخطأ باتخاذه اجراءات متأخرة  لمقاومة الفيروس فاننا بالعالم العربي لا يتوجب ان نساير العالم في خطأه الجديد  ونقوم بتخفيف اجراءات العزل والتباعد الاجتماعي واعادة الحياة الي طبيعتها حتي لو تدريجيا  وعلينا ان نحافظ علي كل المصادر التي تحفظ مجتمعاتنا من الانهيار وخاصة المنظومة الصحية والاعاشية  واخاص بالذكر الارض الفلسطينية التي تجاور الكيان الموبوء بالكورونا والذي يخطط للتعايش مع الكورونا في ظل ارتفاع  معدلات الاصابة بشكل مرعب وكذلك نسبة الوفيات التي تحاول حكومة الكيان جاهدة اخفاء ارقامها الحقيقية حتي تحفظ جبهتها الداخلية متماسكة.