قلقون على الضفة
تاريخ النشر : 2020-04-11 23:45

تزايد أعداد المصابين بوباء كورونا في الضفة الغربية المحتلة يثير القلق وينذر بعواقب وخيمة لا سمح الله بالأمس قال الناطق باسم حكومة رام الله ابراهيم ملحم ، إنّه تم تسجيل «3» إصابات بفايروس كورونا في بيت لحم والخليل، بالضفة الغربية، وأضاف ملحم خلال الإيجاز الصحفي المختص بفايروس كورونا في الضفة الغربية، أنّ إحدى المصابات ليان 7 سنين انتقلت لها العدوى من امها التي انتقلت لها العدوى من اختها التي انتقلت لها العدوى من ابنها الذي يعمل في مركز للحافلات الإسرائيلية. وطالب ملحم، بتوخي الحذر لمن أعلن نتائجهم السليمة، بالبقاء في بيوتهم فور خروجهم من الحجر الصحي. وأعلنت وزيرة الصحة مي كيلة عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا في فلسطين إلى حالتين و266 مصابا, ليس تزايد الاعداد المصابة بالكورونا فقط هو المقلق, ولكن تنوع المناطق التي اكتشفت فيها الحالات المصابة, فقد انتقلت من بيت لحم الى طولكرم الى الخليل الى رام الله وقلقيلية واصبحت تتمدد في كل المحافظات بالضفة .

الغريب ان المصدر الوحيد لنقل الوباء الى الضفة الغربية معروف تماما وهو الاحتلال الصهيوني, فكل الحالات المصابة اما من بين العمال الذين يعملون داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م, واما ممن انتقل اليهم المرض عن طريق هؤلاء العمال وتحديدا اهاليهم واقاربهم الذين خالطوهم, ورغم ذلك لم تتخذ السلطة أي اجراء لمنع الاحتلال من نقل المرض الى الضفة الغربية, فالتنسيق الامني على اشده بين السلطة والاحتلال, اما التنسيق الصحي بمنع نقل العمال عشوائيا الى الضفة فهو غير موجود, فسلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بنقل العمال عنوة والقائهم على قارعة الطريق في الضفة, وهي تعلم انهم حاملون للمرض, ووزارة الصحة لم تتخذ أي اجراء حقيقي لفضح الاحتلال وكشف مساعيه لتفشي المرض بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وفي شرقي القدس, بالإضافة الى ان الاحتلال يمنع تحويل اموال المقاصة كاملة للسلطة, ويمنع تحويل المستلزمات الطبية اللازمة لها, وهذا كله يساهم في زيادة المعاناة وتفشي المرض بشكل اكبر بين الفلسطينيين, كما يقوم الاحتلال بحصار قطاع غزة وايصال المساعدات الطبية اللازمة اليه.

تزايد الحالات المصابة بالكورونا في الضفة الغربية المحتلة, وتفشي المرض في عدة مناطق في الضفة, ينذر بما هو اخطر خلال المرحلة القادمة, خاصة ان هناك من يروج الى ان الوباء لم يصل لذروته بعد, وان الايام القادمة ربما تكون اصعب واشد على اهلنا في الضفة, والسلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية حماية الشعب من تفشي المرض, ومواجهة الخطر الذي مصدره الدائم هو الاحتلال الصهيوني, والواجب الاول الذي يجب على السلطة ان تقوم به هو منع وصول العمال الفلسطينيين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م واتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هذا الامر, لان العمال هم السبب الاساسي والرئيسي لنقل المرض الى الضفة, وهذا الامر يتم من خلال تكثيف التواجد لأمن السلطة على المناطق الحدودية مع الاراضي المحتلة عام 48م, واجبار الاحتلال على عدم استقبال العمال الفلسطينيين, وسن القوانين التي تمنع العمال من العمل داخل الاراضي المحتلة واخضاع المخالفين للمساءلة القانونية, مع توفير ولو الحد الادنى لكي يعيش هؤلاء العمال مستورين وتوفير لقمة العيش لهم ولذويهم, والبحث عن فرص عمل لهم في الضفة الغربية بعيدا عن الاخطار.