الحب في زمن الكوليرا (الكورونا)
تاريخ النشر : 2020-04-10 22:19

فيروس لا تراه خلق لها حياة ليست كحياتها الأولى.

اكتشفت عمق الحب ، في رائحة فنجان قهوته الذي يعشقه من يديها.

تُدقق فيه وتتفنن لترسم قلب من سهمين، كل سهم يهمس له بجولات خاطرها عنه.

أحبك الاَن أكثر، أحب مكوثك بجانبي تحدثني عن مغامراتك التي لم أكن في تفاصيلها وتعيدها بحروف تجعلني أساسها.

لمحت في دخان ارجيلته  أنثى تتراقص، وكأنه تفنن في تكوينها  حتى تلمحها ، ويشي  بنظراته أنها المرة الاولى التي يستشعر بها لذتها.

لملم قصاصات خواطرها الملقاة ارضاً، تنتظر رحمة تجميعها في كتاب يلامس روح من يقرأها.

تغنى بها ، مدحها، تذوقها ، وحتماً ستصير كتاباً يؤنس وحدة عابر تاه في طريق الحب.

صور خربشاتها على وجهها ، وصنع منها لوحة تحاكي تفاصيل حياة مقيدين على اسمها.

أخبرها أنه لم يدرك من قبل معنى الانصهار في روح تحبها ، يشاركها دقائقها .

حتى الخصام له لذته ويجدد الحب .

الحب قد تبحثون عنه وتقولون لا وجود له.

موجود، يحتاج إلى قوة دفع من اتفه التفاصيل ، كأن تضع الملح بدلاَ من السكر في كأس الشاي له.

لحظة مختلفة وحتما ستزيد الأدرينالين، والانفعال إما الحب او العكس وكلاهما  يخلق جواً مختلفاً .

تحولت إلى بطلة لكل أفلامه التي يحبها، يصفق لها .

ذات مرة قامت بدور الأراجوز، ضحكاته لم تتوقف ،وختمها بأحبك ، وتهمس لا تقل إني أحبك لأنك تحبني أكثر.

ما هذا الفيروس الذي خافت منه ويخلق لها كل يوم شيئاً جديدا؟؟

واعية أكثر لكل شيء يخلق سعادة، رومانسية ،شرسة، مجنونة ،حتى اعترفت أنه اساس لسعادة تدوم.

اَدم .

اَدم يكونها من جديد، يُشكل أنوثتها بشكل مغاير ،يقرأها، ينصهر بروحها  تحت ظل الحب في زمن الكورونا.

قراها  وابتسم  الحب في زمن الكوليرا (الكورونا).