معركتنا الوطنية
تاريخ النشر : 2020-04-10 15:59

في بلدنا يستجيب الناس، ويتفقون مع توجهات المايسترو الذي يقود فريق الأزمة، وإجراءات الحكومة الاحترازية، وبسببها وعلى اثرها حققنا لهذا الوقت إنجازات حماية، نفخر بها ونتباهى:

1-أقل بلد على مستوى العالم رحل منه وفيات بسبب الفيروس .

2-عدد الإصابات بمئات لم تتجاوز الأربعمئة.

3-ثلث المصابين تم شفاؤهم.

4-استنفار الجيش وأجهزة الأمن لخدمة المواطنين، ودللوا أنهم منا ولنا.

5-أثبت القطاع الأوسع من القطاع الخاص، ورجال الأعمال أنهم بمستوى الرهان والكرم والاستجابة وتحملوا أعباء المشاركة وفي مقدمتها.

6-الأغلبية الساحقة من شعبنا تجاوب بوعي وسعة صدر، والتزموا.

7-جنود مجهولون تبرعوا وقدموا التغطية، ووفروا الحاجة للمحتاجين.

8-عدد محدود من الذين خرقوا الالتزامات والإجراءات، كم سيارة من مئات آلاف السيارات؟؟ كم مواطن من عشرة ملايين؟؟ كم نائب من مئة وثلاثين؟؟ وكم وكم، من كم وكم؟؟ ثمة تكبير وتركيز وعسف وتطاول وجهالة قصد، أو تسرع في التعامل مع هذا العدد المحدود من التجاوزات!!.

يقود رأس الدولة جلالة الملك فريقه وحكومته بسعة أفق ودراية، وحرص شديد، وتفانٍ ملموس، وجهد مؤثر، وضع الأردن في مواقع الاحترام والتقدير العالمي سمعت مما قالته السيدة سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل، من على أثير الاذاعة الأردنية من مكان إقامتها في أوروبا، بلا نفاق ولا مصلحة ذاتية ضيقة، وسمعته شخصيا من صديق عربي عمل سفيراً سابقاً مقيماً في النرويج الدكتور عمر كتمتو، ومن أميركا العديد من الأشخاص والاصدقاء، وقرأت ما كتبه القومي العربي محمد المسفر عن مطالبته دعم الأردن واسناده من قبل الخليجيين، وما صاغه المواطن المصري عن عظمة الأردن، والعشرات غيرهم، فلماذا يتم تصغير أنفسنا وبلدنا بإجراءات عسف، وضيق أفق، ومس بكرامة أفراد، مهما بدا عددهم محدوداً.

لا يجوز إطلاقاً تصغير بلدنا وشعبنا بإجراءات قاسية بحق أفراد ، ليكونوا كبش فداء على مذبح عدم الإنصاف والمس والتوقيف، حتى ولو وقعوا بما لا يقصدون!!.

بيان الحزب الشيوعي الأردني وتحذيراته، إلى بيان حزب الوسط الإسلامي وتمنياته، وما بينهما من أحزاب وشخصيات وكتاب، ومن مبادرة النائب سعود أبو محفوظ ودعواته، إلى العديد من النواب أمثاله، ومن ارشادات الطبيب حسام الشريدة، ونصائح العديد من الأطباء المهنيين المتفوقين، ومن نكران ذات طبيب التخدير محمد صالح وتفانيه للعمل التطوعي مجانا، ومن أدوار الاعلام للتلفزيون الأردني والإذاعة لتوعية شعبنا، ومعهما محطات المملكة ورؤيا وغيرهم، والدستور والغد والرأي، ومن مواقع الناشرين بروح المسؤولية الوطنية: نضال فراعنة، صخر أبو عنز، سمير الحياري، جمال المحتسب، باسل العكور، ومحمد غنام وأقرانهم، وبروزهم في معركة وطنية واحدة، ضد العدو المشترك، وحشد القدرات والمعنويات استجابة لإدارة رأس الدولة، فلا تُصغروا بلدنا في المس بأفراد ليكونوا كبش فداء، بلدنا أكبر وشعبنا أعظم وسننتصر، ونتوقف أمام تبرع رجل الأعمال الصيني لبلدنا بمئة ألف شريحة فحص، وشركة المقاولات c.c.c. الفلسطينية المسجلة في اليونان بعشرة آلاف جهاز تنفس وغيرهم، يُدلل على صواب المقصد، ومكانة بلدنا، ورفعة قيادتنا، ومدى تعاطف العالم معنا، فلا تصغروا بلدنا وسمو قيادتنا، بإجراءات ضد أفراد، لنعمل على إنهاء هذا الملف بهدوء واتزان، وبأسرع ما يفرضه التجاوب والرفعة وحُسن القرار.