وقاحة اسرائيل الفجة
تاريخ النشر : 2020-04-03 20:27

بفجاجة ووقاحة منقطعة النظير خرجت مواقف عدة عن قادة الاحتلال الصهيوني تعبر عن العقلية العنصرية المتطرفة لهذا الكيان الصهيوني المجرم فقد اشترط ما يسمى بوزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت ، أي إدخال للمساعدات لقطاع غزة لمكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذي تحرزه في محاولتها استعادة الجنود الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال بينيت في تصريحات صحفية «عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب), ولا ادري ما هى أوجه الربط بين وباء يهدد البشرية جمعاء, وجنود صهاينة لدى المقاومة تسعى لإبرام صفقة تبادل للأفراج عن اسرى فلسطينيين مقابل الجنود المحتجزين لديها, و «اسرائيل» ترفض ذلك بعنجهية وصلف, وتصر على اطلاق سراحهم دون أي مقابل من خلال تشديد الخناق على غزة.
وفي الوقت الذي أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن نتائج فحوصات الأسير المحرر نور الدين صرصور فيما يتعلق بفايروس كورونا إيجابية أي أنه مصاب، داخل السجن بعد الافراج عنه الثلاثاء الماضي، من معتقل عوفر برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة, ردت اسرائيل بوقاحتها المعتادة ونفت ذلك, ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد حاولت إدخال معتقلين جدد، إلى القسم الذي تحرر منه الاسير المصاب بالفيروس من سجن عوفر، لكن الأسرى رفضوا ذلك, وهددوا بالتصعيد ويبدو أن «اسرائيل» تتعمد نشر هذا الوباء بين الاسرى الفلسطينيين للتخلص منهم, بدليل انها ترفض ادخال المنظفات والمطهرات وترفع فحص الاسرى للتأكد من خلوهم من هذا الوباء, وهم يقومون بضبط العمال الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام 48م والقائهم على قارعة الطريق بعد ادخالهم للضفة وغالبيتهم مصابون بالوباء حيث تسعى لنشره بين الفلسطينيين.
وتوالت وقاحات «اسرائيل» بما زعمته صحيفة «يديعوت أحرونوت العبرية» أن «يوسي كوهين» رئيس جهاز الموساد نجح في احضار نصف مليون جهاز كشف وتشخيص فيروس كورونا المستجد من دول دون ذكر اسمها, بعد رفض كل من ألمانيا وفرنسا تلبية طلب نتنياهو نتيجة النقص الذي تعاني منه هذه الدول. وأضافت الصحيفة أن كوهين طلب من اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية التعاون لاستقدام أطقم فحص. وأن ناصر عدوي نائب الادارة العامة للعلاقات الدولية والأمن الخارجي في جهاز المخابرات الفلسطينية قاد حملة اتصالات مع عدة منظمات وشخصيات بهدف جمع هذه الأطقم باسم الشعب الفلسطيني لمساعدتهم في منع تفشي فيروس كورونا. ونجح عدوي في الاتصال بدول عربية لا تقيم علاقات مع «إسرائيل» لإحضار عشرات آلاف الأجهزة التي وصلت الموساد مؤخراً. ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد كوهين أثنى على جهود اللواء فرج ومساهمته في إنقاذ أرواح آلاف اليهود وكنا ننتظر ردا من جهاز المخابرات الفلسطينية على هذه الوقاحة الصهيونية وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وبوقاحة كبيرة وشماته اراد نتنياهو ان يسوقها على وزراء حكومته المهووسين بقوة ايران وسعيها لامتلاك قوة نووية, تعرض نتنياهو لفضيحة تتعلق بمقطع فيديو عن تفشي فيروس كورونا في إيران!، بعد أن عرض فيديو تبين فيما بعد أنه غير صحيح. وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد «إن نتنياهو عرض أمام مجلس الوزراء فيديو قال لهم إنه يظهر إلقاء السلطات الإيرانية جثث ضحايا فيروس كورونا في مكبات النفايات»، قبل أنْ يتبين أن المقطع مأخوذ من فيلم وثائقي أنتج عام 2007، ولا علاقة له بإيران. وذكر رافيد أن الغريب والمثير للدهشة، أن نتنياهو قال للوزراء إن من أطلعه على هذا الفيديو هو مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، مشيراً إلى أن مقطع الفيديو لا يجب أن يدخل على نتنياهو ومستشار الامن القومي.
اما هذه الوقاحة فقد جاءت ممن يسمى بالناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي قرر أن يقدّم معايدة هدفها الإساءة والاستفزاز للفنانة جوليا بطرس لمناسبة عيدها، مستخدما الأسلوب نفسه: وغرّد لبطرس قائلاً: «كل عام وانت بخير يا جوليا بطرس. لطالما كنتِ نصيرةَ الإرهاب وداعمته لكننا شعب يفقه معنى الموسيقى». واصدرت بطرس بيان رفض واستنكار واستهجنت فيه معايدة أفيخاي أدرعي، معتبرة إياها معايدة مسمومة. ونشر المكتب الإعلامي للفنانة اللبنانية بيان الاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، وجاء فيه: «ليس من عادة السيدة جوليا بطرس الدخول في نقاش مع أحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن المعايدة المسمومة بعيد ميلادها التي وصلتها اليوم من الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفرض رفض هذه المعايدة المريبة».
هل رأيتم وقاحة فجة اكثر من ذلك, انها وقاحة «اسرائيل» التي ليس بعدها وقاحة.