منطقة الشرق الأوسط تغلي فوق صفيح ساخن!!
تاريخ النشر : 2020-04-02 13:13

حشود عسكرية أمريكية في شمال العراق

مطار أربيل يستقبل أسراباً من طائرات الشحن العسكرية الأمريكية

نشاط عسكري أمريكي جوي مريب وغير مسبوق فوق العاصمة العراقية بغداد

على مدار الأيام القليلة الماضية لم ينقطع هدير طائرات النقل العسكرية الأمريكية، المخصصة للجنود والآليات العسكرية البرية، في مدرج مطار أربيل في المنطقة الكردية شمال العراق، وشهدت المنطقة حشوداً عسكرية أمريكية كبيرة، مما ينذر باحتمال قرب وقع حدث عسكري كبير في منطقة الشرق الأوسط.

ووصل عدد السفن الأمريكية التي تم سحبها من بحر الصين إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية إلى 63 قطعة بحرية بين بوارج وفرقاطات ومدمرات وحاملات طائرات، توجهت كلها الى الخليج العربي و بحر عمان.

وقامت أمريكا بنقل أكثر من 60 بطارية صواريخ باتريوت من الجيل الذكي المتطور جداً من القاعدة الأمريكية في الكويت إلى السعودية، و نصبت 19 بطارية باتريوت في الكويت و 10 في البحرين و 23 في ألأمارات، وجهزت السفن الأمريكية بالمضادات الصاروخية الأعتراضية، و تمركزت حاملتا طائرات مجهزتان بمنظومات باتريوت قرب سواحل الكيان الصهيوني القريبة من لبنان وإثنتان مثلهما محملتان بمنظومات الباتريوت أيضاً في بحر عمان.

وبدوره نشر الكيان الصهيوني خلال اليومين الماضيين 8 منظومات مضادات للصواريخ من نوع ثاد خارج كل مدينة و 4 داخلها، وتحولت حدود الكيان مع جيرانه العرب إلى جدار من القبة الحديدية، فبين كل 10 كيلومترات نشر بطاريات باتريوت، وهو ما دعا إلى التساؤل عما إذا كانت واشنطن وتل أبيب تحضران لشن حرب شرسة ضد إيران وحلفائها في المنطقة!!!!

واستناداً لمعلومات تم تداولها على نطاق ضيق فإن أيران أوعزت الى حزب الله بسحب مقاتليه من سورية، وأنه تم بالفعل ترحيل آخر مقاتل للحزب من سورية يوم أول أمس الثلاثاء و تم نشر هؤلاء المقاتلين على الحدود مع الكيان الصهيوني. وبدوره نشر الحزب أكثر من 34 بطارية صواريخ إيرانية على طول الشريط الحدودي و حول مدنه وبلداته.

الكيان الصهيوني من جانبه، نشر فرقة قتالية في الجولان السوري المحتل.

أما سورية، فما تزال على حالة استنفار قصوى و تستعجل روسيا بالحصول على منظومات أس 300. وواقع الحال يقول أن الوقت قد بدأ يضيق جدا و أن على فلاديمير بوتن أن يسارع إلى تسليم سورية هذه المنظومات لأن وحدتها أصبحت مهددة بشكل حقيقي، ومن المؤكد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بأية حرب محتملة ضد أيران و حزب الله.

ما تقدم يستدعي طرح التساؤل عما إذا كان سياسيو العراق بدورهم يدركون خطورة الوضع وحجم الاستعدادات العسكرية التي تشهدها المنطقة وفداحة الكارثة المقبلة عليها، أو أن غرقهم بالفساد وانشغالهم بتشكيل الحكومة والتحضير للانتخابات يأخذهم إلى مناح واتجاهات أخرى؟

أما المؤشرات الواردة من البيت الأبيض فتؤكد أن الأتفاق النووي الأمريكي - الإيراني أصبح بحكم الملغى أمريكياً وينتظر الإعلان عن وفاته رسميا في أية لحظة، وأن كل تحذيرات أوروبا و روسيا و الصين لم تعد تجدي نفعاً، وحجم الأسلحة الأمريكية التي شحنت إلى المنطقة تدلل على ذلك. وهذا يستدعي التساؤل عما إذا كانت قيامة إيران قد أزفت، وأنها ستجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما خيار مصير العراق أو خيار مصير كوريا الشمالية...وربنا يستر!!!!