كورونا سلاح جديد يستخدمه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ؟!!
تاريخ النشر : 2020-04-01 21:09

يشهد العالم الآن حرب شرسة ضد فيروس كورونا المستجد .. العدو الشرس للإنسان على مستوى العالم وبالكاد لا تخلو دولة من إنتشار هذا الفيروس وسهولة وسرعة إنتشاره بين بني البشر ..

ويعكس المشهد إختلاف بؤر إنتشاره بين دولة وأخري وإن تصدرت الصين المركز الأول في تعداد المصابين على مستوى العالم مع بدء إنتشاره .. لكن سرعان ما تمدد وتفشى إلى الكثير من دول العالم وتراجع في الصين لتصبح أمريكا وأوروبا الأولى في تعداد المصابين ..

ومع عودة الكثيرين من هذه الدول لأوطانهم بدأ الفيروس ينتقل لأنحاء المعمورة عامة والدول العربية خاصه .. ورغم قلة الإمكانات لدى معظم الدول العربية إلا أنها إستطاعت التخفيف من سرعة إنتشاره من خلال العزل والبقاء في المنازل ..

وهذا ما فعله الشعب الفلسطيني رغم قلة الإمكانات التي تصل لقرابة الصفر لكنه إستطاع بنجاح تقليل نسبة إنتشاره لكن الأمر الخطير والذي بدأت آثاره السلبية تظهر على الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية والقدس من خلال عودة العاملين من الكيان الصهيوني والحاملين لهذا الفيروس من الكيان ليصب كل خطورته على كل من يختلطون بهم وحادثة اليوم هي عودة 15 عامل مصابين وتخالطهم للعشرات والله أعلم قد يكونوا بالمئات لتصبح الطامة الكبرى على الشعب الفلسطيني خاصة أن حوالي 70 ألف عامل فلسطيني يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل لعدم توفر فرصة عمل لهم في الضفة الغربية ..

وهنا وجب التوضيح لماذا سمحت لهم السلطة بالعمل داخل الكيان وكل المؤشرات تظهر إتساع إنتشار الوباء في جميع المدن والمستوطنات الصهيونية ؟!!..

ولماذا قبل الكيان بالسماح لهؤلاء العمال بالدخول والمبيت بالتنسيق مع السلطة ؟!!.. والأخطر أن العامل الفلسطيني هو من يقوم بحماية عجلة الإقتصاد والإنتاج الصهيوني، وهم يمكثون في بيوتهم خوفا من نقل الفيروس لهم وللأسف أي ظهور للفيروس على أي عامل فلسطيني يلقى به على الحدود الفلسطينية بطريقة عنصرية وبشعه حتى الأسرى المحررين لم يسلموا من إصابتهم بهذا الفيروس لإختلاطهم مع السجانين الصهاينة ..

واليوم تم الإفراج عن الأسير نور الدين صرصور وهو من قرية بيتونيا بعد أن أمضى مدة إعتقاله وتبين أنه مصاب بكورونا وهذا يؤكد أن الكثير من الأسرى مصابين وهنا أوجه نداء للسلطة الفلسطينية بالطلب من الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل والعمل على فحص كل الأسرى بإشراف دولي والعمل على منع أي عامل للتوجه للكيان والطلب من المتبقين هناك بالعودة فوراً للوطن وكل من يخالف هذه التعليمات يعرض نفسه للخطر والمحاسبة القانونية لأننا ذاهبون على حرب من نوع آخر مع الكيان الصهيوني وإن لم نأخذ حذرنا سيكون الثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني غالياً خاصة أننا لا نملك الإمكانيات لمواجهة الفيروس إذا تفشى لا سمح الله .