"تمرد غزة" تعرض مبادرة على الفصائل في قطاع غزة ( فيديو)
تاريخ النشر : 2013-11-03 00:18

أمد/ غزة : أطلقت حركة تمرد على الظلم في غزة مبادرة للفصائل الفلسطينية لحقن الدم الفلسطيني وانهاء الانقسام المشؤوم الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.

وحصل "أمد" على المبادرة التي ألقى بيانها الأسير المحرر ونائب المنسق العام احمد الحمامرة.

نص البيان:

مبادرة للفصائل الفلسطنية

قال تعالى “ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ”

مبادرة حركة تمرد على الظلم في غزة

لانهاء الانقسام و رفع الظلم و الاحتكام لصندوق الاقتراع

ايمانا منا بوحدة شعبنا , وحرصا على تحمل جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي المسؤولية التاريخية للخروج من حالة التشرذم والانقسام الداخلي , وعملا بقوله تعالى (وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين) , وانطلاقا من تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني , وحقه الدستوري والشرعي بالتعبير عن الرأي وممارسة حرياته الشخصية والوطنية , وضمانا للتداول السلمي للسلطة كباقي شعوب الارض , هذه الحقوق التي غيبت بفعل الانقلاب الذي نتج عنه الانقسام وما تبعه من ممارسات قامت بها حماس لترسيخ هذا الانقسام , ونتيجة لتعنت حركة حماس طيلة سنوات الانقسام في التهرب من استحقاقات المصالحة, ناهيكم عن الثمن الباهظ الذي دفعه شعبنا بالدم ضحايا لهذا الانقسام , وسنوات من الحصار ,والانشغال بالوضع الداخلي على حساب قضيتنا الوطنية ضد الاحتلال ,وتبعا لسياسة حماس القمعية الهمجية تجاه ابناء غزة هاشم تحقيقا لمصالح حزبية ضيقة للتفرد بحكم القطاع وسلخه عن باقي الوطن .

من هنا , ولأننا شعب لا يقبل الذل والمهانة مهما كان مصدرها , قررنا وبعونه تعالى التمرد على ظلم حماس في قطاع غزة , وأعلنا يوم 2013/11/11 يوما وطنيا فلسطينيا لمحاربة الانقسام والتمرد على الظلم , فاجتمعنا كشباب فلسطيني من كافة الشرائح والتيارات والتنظيمات , نتسلح بأخلاق شعبنا , وماضيه وحاضره وحقنا في مستقبل واعد لأجيالنا .

ومبادرتنا هذه اليكم , لتتحملوا مسؤولياتكم امام التاريخ , فنحن نمثل عذابات شعبنا طيلة فترة كفاحه المرير ضد العدو الصهيوني , ووفاء منا لدماء شهدائنا البررة , وأسرانا البواسل , وجرحانا الابطال , ومن اجل عزة فلسطين وقدسها ومقدساتها , ووحدة شعبنا ,سنحمل المسؤولية وبكل شفافية وصدق لأي طرف لا يتجاوب مع هذه المبادرة ولا يسعى لإنجاحها كائنا من كان , فنحن لا نبحث عن المواجهة مع حماس وان كنا اهل لها , وعلى حماس الرضوخ لمطالب شعبنا.

وبعيدا عن دهاليز السياسة , فنحن هنا نتحدث عن تحصين جبهتنا الداخلية في مواجهة أخطار الاحتلال الصهيوني البغيض, ونتحدث عن حقنا الدستوري في انتخاب السلطة التنفيذية والتشريعية وترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي, ولا يحق لأي كان أن يصادر حقنا أو يعطله لأجل مصالحه الذاتية.

ولذلك نعلن وبكل مسؤولية عن مبادرتنا وفي محاولة أخيرة منا للوصول إلى أهدافنا المتمثلة بإنهاء الانقسام والاحتكام لصندوق الاقتراع بدلا من صندوق الرصاص والممارسات البوليسية ومصادرة الحريات , وبهذه المبادرة نضع جميع مكونات الشعب الفلسطيني عند مسؤولياتها , قياداته وفصائله ومنظماته وأحزابه ومؤسساته ومخاتير ووجهاء العشائر والشخصيات الاعتبارية والدينية والسياسية والاقتصادية, وهذا موقف مسؤول أمام الله والوطن والتاريخ.

تقوم مبادرتنا على ما يلي :

أولا : سنقوم بتجميد تمردنا على ظلم حماس في حال حصولنا على وثيقة وقبل غروب شمس يوم 2013/11/8 توافق فيها حماس على إجراء الانتخابات العامة تشريعية و رئاسية, ويشهد عليها كل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة فتح , وحركة الجهاد الإسلامي , والشخصيات الاعتبارية والدينية والسياسية والاقتصادية التي عملت للحصول على هذه الوثيقة ولم تتخلى عن مسؤولياتها .

ثانيا : ان تسهل حماس وعلى الفور عمل لجنة الانتخابات العليا للتحضير لها دون أي عائق .

ثالثا : ان يتم اجراء الانتخابات في سقف زمني اقصاه ثلاثة اشهر يبدأ العد التنازلي لها اعتبارا من تاريخ 2013/11/8 ولن يتم تمديد هذه المدة الزمنية تحت أي ظرف .

رابعا : إجراء هذه الانتخابات تحت رقابة دولية وإسلامية وعربية لضمان نزاهتها , وستشكل حركة تمرد في جميع محطات الانتخاب لجان رقابة .

ستقوم حركة تمرد بتسليم هذه المبادرة الى كل الفصائل رسميا وحسب مرجعياتها , وسيتم الإعلان في بيان رسمي صادر عن حركة تمرد عن اسماء القيادات والشخصيات التي استلمتها رسميا , وفي حال لم يتم التجاوب مع هذه المبادرة ستقوم حركة تمرد بالإعلان وبكل شفافية أمام جماهير شعبنا عن الجهة المسؤولة عن عدم إنجاحها , مع تحميلها كل تبعات تمردنا على الظلم والانقسام .

كما ستقوم حركة تمرد بتسليم نسخة من هذه المبادرة الى جامعة الدول العربية والسفارات العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي , فقضية فلسطين هي قضية الامة .