ذكرى الشهيد يوسف إبراهيم الغريب
تاريخ النشر : 2020-03-18 11:30
صورة ارشيفية..

غزة: يوسف إبراهيم الغريب من مواليد قرية المسمية الكبيرة عام 1946م تعود جذور عائلته الى قرية ياسور ، هاجرت العائلة عام 1948م اثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستقرت في مخيمات اللجوء والشتات مخيم رفح للاجئين ، انهي تعليمة الابتدائي والاعدادي في مدرسة (ب) التابعة لوكالة الغوث وحصل على شهادة الخامس الاعدادي ( في ذلك الوقت حيث كان النظام ساريا في حينه ) والتحق بمعهد المعلمين في غزة عام 1964م ، حيث نال شهادة دبلوم المعلمين في العام 1966م.

بعد تخرجه من المعهد عين معلما للمواد الاجتماعية في مدارس رفح للاجئين التابعة لوكالة الغوث وبقي يعمل فيها حتى استشهاده.

انضم الى حركة فتح في بداية السبعينات من القرن الماضي ، اهتم بالنشاط الرياضي ورعاية الشباب وعمل في المكتب الحركي للمعلمين ، ثم المكتب الحركي للشباب والرياضة وترأس نادي المركز الجماعي في حي البرازيل في رفح حيث كان سكناه حتى عام 1987م .

كانت قصة استشهاده مأساوية تراجيدية ، حيث حرص على مرافقة الدكتور / حيدر عبد الشافي والاخ / محمد القدوة وعدد كبير من قادة الانتفاضة والشخصيات الاعتبارية .

في مناسبة الإفطار في عزاء الشهيد / محمود أبو مذكور ( أبو ظافر ) في مخيم رفح وذلك في الخامس والعشرين من شهر رمضان الفضيل ، السابع عشر من مارس عام 1993م وسط حصار شامل وكامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمنطقة بيت العزاء واعتلاء العمارات المجاورة.

وعندما وقفوا لتوديع الضيوف انطلقت رصاصة غادرة من احد الجنود الإسرائيليين استقرت في راسة نقل على اثرها الى عيادة الوكالة القريبة ، وكانت روحه قد صعدت الى بارئها قبل الوصول الى العيادة ، هنا استنفر العدو الصهيوني قواته واغلق كل الطرق المؤدية الى المقبرة الشرقية ( مقبرة الشهداء ) وتم تهريب جثمانه الطاهر من الشوارع والازقة الضيقة ، حيث تم إخفاء الجثمان في منزل يعود لعائلة القاضي امام المقبره ، ومن ثم دفن عند منتصف الليل.

أقيم للشهيد اكبر سرادق عزاء شهدته مدينة رفح اشرف عليه تنظيم حركة فتح وقواته الضاربة ( صقور الفتح ) في رفح هذا وقد سمي جناح باسم الشهيد في المدرسة التي قضى فيها معظم سنوات عمره في التعليم ( مدرسة (و) الابتدائية للاجئين ) شرق رفح ، وجرت العادة ان تقام بطولة كروية لسداسيات كرة القدم كل عام في ذكري استشهاده.

الشهيد / يوسف الغريب نظيف القلب واليد ، خادم للجميع ومحب للناس حيث تربطه علاقة طيبة مع الجميع ، لذا كان بيت العزاء برهانا على محبة الناس له وكان على قدر كبير من تحمل المسؤولية وتقديم يد العون للمحتاجين .

رحم الله المناضل الشهيد / يوسف إبراهيم الغريب واسكنه فسيح جناته.