الحمد الله: أهلنا في القطاع ليسوا فائضا بشريا كي يتم استهدافهم بهذه الطريقة الغاشمة
تاريخ النشر : 2014-07-22 23:42

أمد / رام الله: قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: \"إن المجتمع الدولي مطالب بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار آلة القتل والموت والدمار الاسرائيلية، لتكون هذه الحماية هي مقدمة لانهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية\".

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي خلال استقبال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في مقر المقاطعة في رام الله، اليوم الثلاثاء.

كما طالب الحمد الله بتفعيل الجهود الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بآليات تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين، وتشكيل لجان تحقيق دولية في الانتهاكات والاعتداءات والمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلية، ومجموعات المستوطنين العنصرية.

وأكد الحمد الله على ضرورة دعم المجتمع الدولي لحكومة التوافق الوطني لتمكينها من اداء مهمتها الوطنية، المتمثلة بازالة اثار الانقسام، والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية، من خلال دعم الخطط الوطنية، والضغط على حكومة اسرائيل من اجل حرية حركة وزراء الحكومة الفلسطينية من غزة الى رام الله، ومن رام الله الى غزة.

وقال الحمد الله: \"بينما نعقد مؤتمرنا الصحفي الآن، يتعرض أهلنا في قطاع غزة للقصف الاسرائيلي العشوائي، كما يتعرضون للموت والنزوح من منازلهم وبيوتهم الامنة، وهناك عائلات فلسطينية تتعرض للتهديد والقصف، وفقدان الاحبة والاهل والاطفال\".

وأضاف الحمد الله اننا هنا في فلسطين لسنا فائضا بشريا على الانسانية، واهلنا في القطاع ليسوا فائضا بشريا كي يتم استهدافهم بهذه الطريقة الغاشمة، فما حدث قبل يومين في حي الشجاعية بغزة جريمة مروعة بحق الانسانية، حي كامل تم استهدافه، تعرض للدمار والقتل، ومن نجا نزح عن الحي تاركا وراءه الدمار والموت\".

وشدد الحمد الله على انه ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال بعد 47 عاما من العذاب والالم والقتل والتشريد، فالمطالب الفلسطينية تتلخص بكلمة واحدة هي العدالة، العدالة للشعب الفلسطيني، وهو يتعرض كل يوم وعلى مدار سنوات الاحتلال لمختلف انواع الظلم والقهر والدمار.

وقال الحمد الله ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع قد فاق 624 شهيدا، وعدد المصابين 3752 جريحا، وبلغ عدد النازحين جراء القصف الاسرائيلي الى مدارس الحكومة والاونروا حوالي 100 ألف شخص، كما بلغت خسائر الاقتصاد الفلسطيني حوالي 3 مليار دولار حتى اليوم.

وكان بان كي مون شارك في جلسة مجلس الوزراء في مقر المقاطعة وعبر نظام الفيديو كوفرنس مع وزراء غزة، واستمع لسير عمل الحكومة والعراقيل التي تواجهها من قبل إسرائيل.