حماية: قوات الاحتلال تحرق المزروعات بالمبيدات وتهدد سلامة البيئة والإنسان بغزة
تاريخ النشر : 2020-02-26 10:15

غزة: أصدر مركز حماية لحقوق الإنسان في غزة،  يوم الأربعاء ، ورقة حقائق حول رش المبيدات وآثارها المدمرة.

 وأثبت المركز من خلال الورقة تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدمير القطاع الزراعي في غزة، بهدف القضاء على أي محاولة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني.

 ووفقاً للبيانات والمعلومات والوثائق التي جمعها باحثو المركز  فإن رش المبيدات يلحق اضراراً خطيرة بالبيئة والصحة العامة .

وبين المركز من خلال الورقة أن قوات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بالمزارعين الغزيين وتدمير مصدر عيشهم و المس بالصحة والبيئة العامة والقضاء على أي محاولة للنهوض بالقطاع الزراعي والاقتصاد الفلسطيني، لاسيما إن سلطات الاحتلال بإمكانها أن تقوم  بإتلاف هذه الأعشاب بصورة آمنة، ومشروعة، ومعلنة، دون أن تتسبب بأية أضرار على الزراعة والمزارعين، والبيئة والصحة العامة، والحاق هذا القدر الكبير من الخسائر بالمزارعين.

 وشدد المركز أن سلطات الاحتلال بانتهاجها هذه السياسية ترتكب انتهاكات جسيمة لقواعد حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما تلك التي تتعلق بضمان الحق في الحياة و القواعد التي حظرت المساس بالممتلكات الخاصة والممتلكات التي لا غنى عنها والقواعد التي  كفلت الحق في العمل والحق في الصحة والسلامة والحق في هواء وماء نقي وصحي.

 وطالب المركز من خلال في ختام الورقة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقات واسعة للوقوف عند الآثار الكارثية الناجمة عن رش المبيدات بهدف إعداد قاعدة بيانات لملاحقة ومحاسبة سلطات الاحتلال.

 كما طالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته القانونية والأخلاقية والتدخل من أجل إلزام سلطات الاحتلال بوقف رش تلك المبيدات السامة والقاتلة، ودعا المركز المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات والوكالات الدولية ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عمليات الرش الجوي للمبيدات، وإيجاد آلية واضحة من أجل تعويض المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة عن الأضرار التي لحقت بهم.