عشراوي: التصعيد الاستيطاني يجب أن لا يواجه بمزيد من التصريحات الدولية الجوفاء
تاريخ النشر : 2020-02-25 23:04

رام الله: صرحت عضو لجنة تنفيذية المقاطعة د.حنان عشراوي، بأن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن خطط لبناء ما يقارب 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في بيت صفافا (جفعات همتوس)، وجبل أبو غنيم (هار حوما)، وقلنديا منطقة المطار (عطاروت) منذ إعلان "خطة" ترامب – نتنياهو وذلك بهدف استئصال القدس من قلب الضفة وفصلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني بشكل نهائي.

 وأشارت عشراوي في بيان لها يوم الثلاثاء، إلى أن هذا التصعيد الاستيطاني الجنوني يستهدف على وجه التحديد المناطق داخل ومحيط مدينة القدس المحتلة، وذلك بهدف محاصرة العاصمة المقدسة، ومواصلة العمل على تقسيم الضفة الغربية الى جزئين منفصلين.

وأضافت: "إن هذه الخطوات الخطيرة المتعمدة تمثل نهاية عملية لحل الدولتين وتؤكد استحالة إقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً وقابلة للحياة وترسخ برنامج اسرائيل للاحتلال الدائم".

ولفتت عشراوي إلى أن "دولة الاحتلال تواصل سياستها القائمة على ضم الأراضي الفلسطينية بشكل أحادي وغير شرعي وانتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني مستندة الى الدعم اللامتناهي والمشاركة الفاعلة من قبل الادارة الامريكية الحالية".

وشددت على أن هذه الإعلانات الاستيطانية المتصاعدة هي ترجمة عملية لأجندة يمينية متطرفة ذات دوافع عقائدية وخطيرة تنتهك حقوق الانسان الفلسطيني وتهدد النظام الدولي برمته لصالح الاستعلاء والانفرادية والاستثنائية والعنصرية.

ونوهت إلى أن استمرار إجراءات إسرائيل المتصاعدة جعل البيانات الدولية حول الالتزام بحل الدولتين بما في ذلك البيانات الجوفاء التي صدرت مؤخرا عن مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي تفقد معناها الحقيقي وذلك بالتزامن مع عدم اقترانها بعقوبات واضحة ومؤثرة على حكومة اليمين العنصري المتطرف.

وفي هذا السياق، لفتت عشراوي إلى أن اسرائيل انتهكت القانون الدولي بشكل ممنهج ومقصود منذ عقود وارتكبت جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وعملت على سرقة أرضه وممتلكاته وموارده ومقدراته دون عقاب ولا محاسبة ولا مساءلة متحدية بشكل مستفز ومتزايد المنظومة الأممية.

وتابعت:" آن الاوان للاعتراف بالحقيقة المؤلمة، إن تقاعس المجتمع الدولي وردود فعله على الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة غير مقبول شجع دولة الاحتلال على ممارسة المزيد من الغطرسة ومنحها الغطاء والوقت الاضافي لارتكاب المزيد من الجرائم، وبدلا من كف يدها ووضع حد لتصرفاتها غير القانونية ادى لتفاقم الوضع ودفعه نحو المزيد من عدم الاستقرار وحوله الى قنبلة موقوتة".

وأشارت في هذا الصدد، إلى أن العديد من الحكومات التي تدعي انها تناصر القانون الدولي اختارت عدم مواجهة ادارة ترامب ورضخت  للتهديد والضغط من قبلها، ولم تواجه ما يسمى بخطة السلام التي منحت اليمين المتطرف في اسرائيل فرصة ابتلاع فلسطين التاريخية والتنكر للحقوق الفلسطينية، وبدلا من ذلك قامت بمطالبة الجانب الفلسطيني بان يكون "مبدعا" وان يبدي "الإيجابية" و"المرونة" وحتى طالبته بإيجاد "خطة بديلة" بينما تستمر اسرائيل في التنكر للاتفاقيات وتقويض القانون الدولي ورفض جميع المبادرات بما فيها المبادرة العربية ومبادرة الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة المستندة الى القانون الدولي، بينما تحصل على الحصانة لمواصلة جرائمها.

وختمت بيانها قائلة:"آن الاوان لمواجهة النفاق والمعايير المزدوجة التي حولت اي حديث عن حل الدولتين الى شعار فارغ وحتى استخدم بمعنى مضاد".