أين قيادات الممثّل الشّرعي والوحيد تجاه غزّة الّتي تحت النّار وتتعرّض للعدوان ..؟!
تاريخ النشر : 2020-02-24 20:37

حتى وأثناء خوض المقاومة المعركة مع المحتلّ .. وفي ردّها على همجيّة العدوان على أهلنا في غزّة .. وعجلات جرّافات الصّهاينة تمثّل بجُثمان الشّهيد .. سمعنا بعض الأصوات من السّحّيجة يهاجمون أداء المقاومة في غزّة العزّة .. ومنهم من تطاول واسْترسل وهو يستهزئ  بقدرة المقاومة وبتجهيزاتها وبالإمكانيّات الدّفاعية الفلسطينيّة  .. ويصف صواريخها بأوصاف انبطاحيّة تجاوزها شعبنا منذ زمن بالفعل المقاوم ..!!

ومنهم من يريد المزاودة على المقاومة في غزّة بإلقاء دروس عليها كيف ومتى وبأيّ أدوات يواجهون الإحتلال .. وكأنّهم أكثر حرصاً على المقاومة ممّن يقف على أرض المعركة ويواجه العدوان ..!!   

ومنهم من راح يتّهم المقاومة بالتّخلي عن مقاومة المحتلّ مقابل الدولار ..  و يمتدح أداء سلطة التّنسيق الأمني ويقدّم أدائها على فعل المقاومة ..!! 

لم يتفاجأ شعبنا من مواقف وتصريحات السّحيجة مدفوعي الأجر .. وهم يوجّهون السّهام المسمومة للمقاومة والتّشكيك بها .. حتّى أثناء خوض المقاومة معركة الشّرف .. من أجل التّقليل من شأنها وتشويهها  وفض الحاضنة الشعبية من حولها ..!! 

إنّ غزّة  الّتي تعرّضت لثلاثة حروب عدوانيّة إجراميّة تدميريّة في غضون ستّة أعوام .. وهي المحاصرة منذ ثلاثة عشر عاماً .. من العدو والأخ والصّديق .. ما زالت واقفة صامدة تطوّر قدراتها وتتصدّى للعدوان .. وستبقى تدافع عن شرف هذه الأمّة مجتمعة حتى التّحرير والعودة .. وهي النقطة المضيئة في عتمة الحضيض الذي أوصلنا إليه أبطال عبادة الأصنام..  وموقّعو أوسلو الذّل والعار .. ومقدّسو التنسيق الأمني  .. والفلسطيني الجديد الّذي حدّث عنه دايتون وصنّعه ..!!

شعبنا اليوم يسأل من صدعوا رؤوسنا ‏بأنشودة الممثّل الشّرعي والوحيد .. وقيادة وفصائل هذا الممثّل  ..  أين هم جميعاً  اليوم من شعبنا المحاصر في قطاع غزّة .. الّذي تعرّض للحروب التدمريّة .. وهو اليوم تحت نيران الإحتلال ..؟!

‏اليوم يجب أن يبرز دور فصائل منظّمة التّحرير  إن كانت موجودة .. ‏بأذرعها وأجنحتها وبتشكيلاتها العسكريّة المقاومة  .. وتكون حاضرة في تصدّيها للعدوان على شعبنا .. ولا يجب أن يكون دورها  مقتصراً اليوم على تقاسم الكعكة وتلقّي المنح والمخصّصات من الصّندوق القومي  .. وقي توزيع مقاعد لمؤسّسات فلسطينيّة مدنيّة .. يتم ّصناعتها في العواصم هنا وهناك ..!!

‏ولمن لا يجرؤ أن ينطق بالحق ويوجّه انتقادات لهذه السّلطة ولهذه القيادة مختطفة منظّمة التّحرير  .. لأسباب قد تكون لظرف يمرّ به نقول:

قل خيراً  أو اصمت .. ولا تثبّط عزيمة أحد يحقّق تقدماً متواصلا وإن كان بطيئاً ..!!

وستبقى ثقة شعبنا بمقاومته الباسلة وبتقديراتهم لكلّ المواقف عالية .. كيف ومتى وبأيّ أدوات وإمكانيّات تبقى تقارع المحتلّ وتتصدّى لعدوانه .. ولتصمت كلّ الأصوات الّتي تغرّد خارج سرب الفعل المقاوم ...!!