خاص- تقرير مصور يكشف أثر الحرب الإعلامية على أهل قطاع غزة
تاريخ النشر : 2020-02-21 23:00

غزة- إعداد وتحرير (صافيناز اللوح): هستيريا خوف وعدم تركيز يتعرض لها المواطنين في قطاع غزة، بسبب الفوضى الإعلامية الدائرة،  سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو الإذاعة والتلفزيون ، بالحديث عن حروب إسرائيلية قادمة على قطاع غزة قبيل انتخاباتهم ، والتي عادة يتم تناقلها من مواقع يديرها الاحتلال الإسرائيلي .

فالأخبار المتلاحقة، والحرب الإعلامية التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، تارة بوجود حرب، وأخرى بعدم القيام بها قبل انتخابات مارس/ اذار القادم غير صحيحة.

المواطن أصبح لا يثق في أي وسيلة إعلامية ، بسبب الأخبار المغلوطة بدون مصادر موثوقة،  التي يتم بثها وتؤثر على نفسيته ، لاسيما الأطفال وطلاب المدارس ، وكبار السن.

كاميرا "أمد للإعلام" نقلت أقوال المواطنين في قطاع غزة، حول أثر الحرب الإعلامية على نفسيتهم ، حيث اتفق جميعهم أن تناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة تسبب لهم الذعر، وطالبوا بتوخي الدقة في النقل، كما طالبوا جهات الاختصاص  بمراقبة كل من يتسبب في الهلع لهم.

تقول المواطنة عايدة النباهين لــ "أمد للإعلام" :  الإشاعات التي نسمعها من غير ذوي الاختصاص، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، أو من خلال الاذاعة  والتلفزيون  ، والتي تفيد  بوجود حرب إسرائيلية قريبة على قطاع غزة،  تسبب لنا الخوف والذعر الشديد".

وتتساءل النباهين :" لماذا نتعرض للخوف بسبب أخبار عارية عن الصحة ؟".

وطالبت النباهين من المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة ، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، بالضغط على الإعلاميين بتحري الدقة والمصداقية ، قبل نشر أي خبر عار، وتُعرضهم للمساءلة في حال لم يلتزمون".

الطالب في كلية حقوق من جامعة فلسطين شعبان أبو عرب يقول: إعلامنا يقلل من راحتنا ، و يجعلنا نعيش بخوف ورعب ، يمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية".

يضيف أبو عرب لــ أمد للإعلام :" يجب على الاعلاميين والنشطاء معرفة كيفية التعامل مع وسائل الاعلام، لأنها مصدر قوة،  لو استُخدِمت بطريقة صحيحة لتفوقنا على إسرائيل".

وطالب "أبو عرب" من جهات الاختصاص معاقبة كل من يبث الأخبار الكاذبة ، ونشر أسماءه حتى يكفون عن التلاعب بأعصاب المواطنين".

السائق محمد أبو خطاب:" الحرب الاعلامية التي نشهدها في مواقع التواصل او وسائل الاعلام ، دمرت نفسيتنا  وأثرت سلباً ".

ويشير أبو خطاب في حديثه لــ "أمد للإعلام":  هناك برامج لها يد في هذه الحرب الإلكترونية ، ومدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، وهي من تجلب الحرب ، كالموساد الإسرائيلي حيث يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لبث الذعر في الشارع الفلسطيني وخاصة الغزي".

ولم يُستثن الأطفال من الرعب الموجه إليهم من الإشاعات والحرب الإعلامية المسعورة.

الطفلة جومانة رائد تقول لــ "أمد للإعلام": حينما أسمع الأخبار المتناقلة عن وجود حرب عبر التلفزيون أو الاذاعة نخاف الذهاب إلى مدارسنا، ونتذكر الحروب السابقة".

وطالبت جومانة بلغة بريئة جهات الاختصاص بمنع الحديث عن الحروب في وسائل الإعلام .

وترى الطالبة المدرسية  فاطمة القريناوي أن الحرب الإعلامية لها تأثير سلبي على المجتمع الفلسطيني،  وتؤدي لحالات هلع وخوف لدى الأطفال والنساء.

وتقول القريناوي  لــ "أمد للإعلام":   تؤثر الحرب الاعلامية على تحصيلي الدراسي ، وحياتي اليومية ، لذلك يجب معاقبة كل من يبث الاشاعات  ومنعه من اللعب بنفسياتنا".

وأصبح الصيدلي بلال الأشقر،لا يثق بأي وسيلة إعلامية بسبب الاشاعات التي تُبث.

ويقول الأشقر لــ "أمد للإعلام": مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت القناة التي يتلقى منها المواطن أخبارها، وكثيراً ما تبث أخبار مغلوطة ، لذلك فقدنا الثقة بالإعلام، والصحفيين لانهم يفتون بدون مصادر موثوقة".

وطالب الأشقر من المسؤولين التوصل إلى حل فوضى الإعلام السائدة، لأنها ذات ضرر على نفسية جيع شرائح المجتمع".