ذكرى رحيل المناضل "محمد محمود حسين الحلو"
تاريخ النشر : 2020-02-13 10:34

بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 13/2/2020م
المناضل الحاج/ محمد محمود حسين الحلو من مواليد مدينة يافا عام 1936م، هاجر مع عائلته إلى لبنان عام 1948م أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وأستقرت العائلة في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين، شاهد بأم عينيه مأساة شعبنا في هجرته من أرضه ودياره وبقيت هذه الصورة مخزونة في ذاكرته حيث كان عمرة آنذاك أثنا عشر عاماً، وهو من عائلة وطنية مناضلة قدمت الشهداء والتضحيات على درب الثورة الفلسطينية كوكبه الشهداء من آل الحلو وهم (فتحي، زياد، علي، أحمد، هيثم).
التحق الحاج/ محمد الحلو بتنظيم حركة فتح عام 1967م مع أشقاءه وكان من رجالات وقبضايات المخيم.
عمل مع الشهيد القائد/ أبو يوسف النجار سنوات طوال في لبنان وحتى أستشهاد القائد/ أبو يوسف النجار، ومن ثم عمل لسنوات أخرى مع الشهيد القائد/ أبو الهول في جهاز الأمن والمعلومات في كل من بيروت وتونس.
كان الحاج/ محمد الحلو رجل المهمات الصعبة التي كلف بها من قبل مفوض جهاز الأمن، عمل بصمت ودون ضجيج، هو الإنسان البسيط المتواضع والمرح وكان محبوباً جداً من قادته الشهداء وزملائه في العمل، مخلص لوطنه وقضيته وحركة فتح.
شارك الحاج/ محمد الحلو مع أشقاءه في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان أعوام 1975 – 1976م وبعد اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م، غادر مع الشهيد القائد/ أبو الهول إلى سوريا ومن ثم إلى طرابلس وذلك خلال فترة الأنشقاق التي حدثت في حركة فتح في مايو عام 1983م، غادر طرابلس نهاية عام 1983م إلى تونس مع القيادة والقوات التي خرجت وعمل في مكتب مفوض جهاز الأمن والمعلومات.
عاد إلى أرض الوطن عام 1994م مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأنشأ السلطة الوطنية الفلسطينية وعمل في جهاز المخابرات العامة وحتى تقاعده عام 2005م.
الحاج/ محمد الحلو أستشهد أثنين من أبناءه وهم (أحمد، علي) في حرب المخيمات في لبنان عام 1984م.
هكذا هم مناضلينا وقادتنا يقدمون أغلى ما عندهم فلذات أكبادهم فداء للوطن.
أنتقل الحاج/ محمد الحلو إلى رحمة الله تعالى في مدينة رام الله بتاريخ 13/2/2013م. وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مثواه الأخير.
رحم الله الحاج/ محمد محمود حسين الحلو وأسكنه فسيح جناته.