بن جاسم مغردا عن اتفاقية مرتقبة بين دول عربية وإسرائيل وينصح كيفية الاستفادة من الصفقة!
تاريخ النشر : 2020-02-10 06:13

الدوحة: قال رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يوم الأحد، إن اتفاقية مرتقبة سيتم توقيعها بين دول عربية وإسرائيل، عقب طرح الإدارة الأمريكية خطتها للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وأوضح "بن جاسم"، في سلسلة تغريدات له بحسابه على موقع "تويتر"، أن الخطوة التالية بعد الإعلان عن "صفقة القرن" ستكون "اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن وربما المغرب".

وكان المسؤول القطري السابق قد نشر، في 14 ديسمبر من العام المنصرم، تغريدة تحدث فيها عن "صفقة ترامب"، وكشف أنها ستعلن بداية هذا العام، وهو ما حدث بالفعل، بعد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنها في 28 يناير المنصرم.

وشدد "بن جاسم" على أنه "ليس ضد السلام العادل، وما سيترتب عليه من توقيع عدم اعتداء بعد الوصول إلى نتائج واضحة في عملية السلام".

وكشف أن دولاً عربية وعدت الجانب الأمريكي بأنها ستتخذ موقفاً إيجابياً من الصفقة، ولكنها لم تفعل، مبررة ذلك بالقول إنها "لم تستطع بسبب الإعلام".

وأشار إلى أنه كان "شبه متأكد" من أن هذه الدول (لم يسمها) تريد بتلك الوعود التقرب من أمريكا، لافتاً إلى أنها تعلم بأن "الصفقة ستعطل من قبل الأغلبية في الجامعة العربية".

وأوضح أن تلك الدول "تستخدم سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأمريكي؛ إذ تظهر كما تريد واشنطن، وتتنصل كما تتوهم من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها وتحمليها للدول الرافضة".

وقال بن جاسم: إن "الأمريكيين والإسرائيليين بحاجة لما سيترتب على إعلان الصفقة من زخم انتخابي مفيد لـ (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو"، موضحاً أن ذلك "قد يضيف لكليهما انتصاراً خارجياً من شأنه تعزيز فرص الفوز في الانتخابات المنتظرة".

ولفت المسؤول القطري السابق إلى أن الجانب العربي يتبع "سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، فيما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى".

وتساءل قائلاً: "ألا يمكن للدول العربية أن تتبنى سياسة وتكتيكاً فعلياً مدروساً تستفيد منه باستغلال حاجة إسرائيل وأمريكا لما يريدان أن تحققه الصفقة، بدلاً من أن تكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟".