كلنا في غزة شهداء مع وقف التنفيذ
تاريخ النشر : 2014-07-21 04:44

غصة في أعماق قلبي تمزقني وجرحاً غائر بالنفس يذبحني’ وألماً شديد يجتاح خلجات صدري’ وصداعاً عنيف يفجر تنور رأسي’فقد تحجرشت الكلمات في سقف حلقي’ وعجز حال لساني العاجز عن وصف مأساة أبناء شعبي’وتحجرت الدموع في مقلة عيني’أريد أن أبكي من شدة ألمي وحزني على مصاب الجلل الكبير الذي أصاب أبناء شعبي’أريد أن اصرخ بأعلى صوتي من يوقف شلال الدم النازف وينقذ أبناء شعبي من الإبادة الجماعية والتظهير العرقي’من يوقف آلة الدمار المدججة بالسلاح الفتاك التي تحرق كل الأخضر واليابس في وطني’ اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.....

في ظل الصمت العربي العاجز والمخزي وتخاذل القريب والبعيد وتخليهم عنا وتأمرهم علينا’ كلنا في قطاع غزة أصبحنا بنك أهداف للقتل مستهدفون وتحت مرمى نيران العدو الصهيوني بشكل مباشر فلم يسلم أي كائن حتى الشجر والطير والحجر والبشر من البوارج البحرية وطائرات الإف 16 وقذائف الذبابات بدون إنذار مبكر للموت وبشكل عشوائي وعلى مرأى ومسمع من هذا العالم الظالم وخاصة تواطؤ الصليب الأحمر الدولي الذي أغلق هواتفه المحمولة ولم يلبي نداء المستغيثين من أهل حي الشجاعية والتفاح والشعف والزيتون للقيام بدورة الإنساني بحماية المدنيين في أجواء الحرب وحسب مصادر طبية سقوط 60 شهيداً/ وأكثر من400جريح منذ فجر اليوم’فمنذ بداية عملية الجرف الصامد للعدوان الصهيوني في حربه على قطاع غزة وهو يواصل بشكل مكثف عملياته الإجرامية بكل حماقة بارتكابه مجزرة جديدة تلو الأخرى في كل لحظة من الثانية تضاف لسجله الإجرامي النازي بحق الفلسطينيين الأبرياء العزل من السلاح ......

تكاد أصوات أبناء شعبي المذبوح تختلط بسماع دوي القنابل وصواريخ الطائرات وقذائف الذبابات وطائرات الاستطلاع وهي تستصرخ فيكم ضمائركم يا عرب لإنقاذها من الموت وانتشالها من تحت الأنقاض وهم أشلاء ممزقة وأطراف مبتورة ورؤوس مهشمة وهم غارقين في بحر من الدماء’ولحوم أطفالهم اختلطت بلحوم النساء والرجال والشيوخ بأساس المنازل وحجارة البيوت المدمرة ’فمن تبقى من أبناء شعبي على قيد الحياة ومازال ينبض بأنفاسها حتى هذه الساعة فهم جميعاً وبدون استثناء على موعد مع الشهادة’ ينتظروا موعد استشهادهم بأي لحظة كانت جراء القصف الصهيوني الهمجي المتواصل عليهم’ كيف’ ومتى’ وأين ’ والعلم عند الله’ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً....

حالة من السواد الداكن تعيشها مدنية غزة وتحمل بين ثناياها عبق الخوف والموت والدمار فأهلها القاطنين فيها مكلومين وموشحين بالسواد القاتم وعقارب الساعة لا تتوقف وأعداد الشهداء والجرحى في ازدياد متصاعد مع تزايد وتيرة الغارات الصهيونية وإلقاء آلاف الأطنان من حمم القنابل العنقودية والفسفورية والانشطارية والصواريخ وقذائف الذبابات التي تدك البيوت فوق رؤوس ساكنيها على مدار الساعة فصوره الشهداء والجرحى المصابين مأساوية تضاف إلى الصور المؤلمة التي يتم التقاطها كل يوم عبر وسائل الإعلام المرئية فيشيب منها شعر الرأس من هول فظاعة مشهد الصورة وتقشعر منها الأبدان وترجف لها القلوب وتبكي لأجلها العيون’فإن اقتربت منها فانك سوف تشتم رائحة كحل البارود وغبار تراب قصف البيوت وشذى أريج مسك الشهداء التي تفوح من أجسادهم الطاهرة وهم بين ركام البيوت المدمرة........

المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار...

والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء

الحرية والإفراج العاجل لأسرانا البواسل....

والنصر بإذن لله لشبعنا العظيم.....

والخزي والعار لعصابات بني صهيون ومن لف لفيفهم من العملاء المأجورين.....

أخوكم ابن الفتح البار// سامي إبراهيم فوده

ملاحظة//ألف مبروك إلى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي وكل الشرفاء بل والأحرار في العالم بأسرة بأسر الجندي الإسرائيلي \"شاؤول أرون\" الذي تم أسرة في قبضة القسام

الاثنين’21’ يوليو/2014م