صامدون في قطاع غزة رغم هول المؤامرة
تاريخ النشر : 2014-07-20 22:07

صامدون رغم هول المؤامرة ، بل هناك ما هو أكبر من المؤامرة ، هناك قرار وإصرار على النيل من شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية .

هل يستهدفون إخضاعنا للمشروع الصهيوني كما تم إخضاع الهنود الحمر للإستيطان الأبيض ؟

كما صمدت القيادة الفيتنامية يتوجب على القيادات الفلسطينية الصمود حتى لو وضعوا رؤوسهم في الملزمة وشددوا عليها الضغط حتى الموت.

كل تنازل يفتح شهية العدو لتنازل آخر!

لماذا يسكت الإمريكان على هذه المجازر ؟

ذلك أنهم ارتكبوا ابشع منها ضد الهنود الحمر في امريكا . بل هم ارتكبوا المجزرة تلو المجزرة في فيتنام لمن لم يعش في تلك الفترة من ستينات وسبعينات القرن الماضي .. كانت الطائرات الأمريكية تخرج في كل طلعة بالمئات وتقصف الأخضر واليابس مدنيين ومنشآت ومزارع وحيوانات وبيوت وكل ما في طريقها . ومع ذلك لم تنل من عزيمة القيادة الفيتنامية والشعب الفيتنامي . لم تكن أمريكا تخشى الحساب .

بريطانيا في مستعمراتها في الهند وأفريقيا وآسيا ارتكبت عشرات المجازر ضد شعوب المستعمرات والمستوطنات

فرنسا أم المجازر كذلك وذبحت مليون ونصف شهيد في الجزائر لوحدها خلال فترة أقل من عشر سنوات

هذه الدول هي التي تقود المجتمع الدولي حاليا وهي التي أسست إسرائيل .. بل هي التي زرعت إسرائيل ولا تزال ترعاها من الألف إلى الياء .

إن إسرائيل ما كانت لتوجد لولا الرعاية والإسناد الغربي .وإن القتل والتدمير والتهجير هو في صلب برنامجه وبرامج حكوماتها .

غير أن الإسناد لوحده لا يكفي سوى أن تقوم العصابات الصهيونية بالمجازر ضد الشعب الفلسطين وبرعاية بريطانيا سابقا وامريكا حاليا .

انظروا تصريحات الأمريكان التي مفادها تشريع القصف والدمار والقتل الذي تمارسه العصابات الصهيونية بالسلاح والرعاية الأمريكية .فهم يقولون بأن إسرائيل تدافع عن نفسها وأن الفلسطينيين كما قال ناطق إسرائيلي يضعون الأطفال والمدنيين كدروع بشرية وهذا تسويغ وتشريع لقتل الأطفال وبموافقة أمريكا وقبول الرجعيات العربية .

حوالي اربعمائة قتيل شهيد وأكثر من الفي جريح وتدمير مئات المنازل ومئات المنشآت والمزارع ...

هو القتل .. هو القتل والدمار تستهدفه اسرائيل ممثلة للحلف الغربي المجرم وبمشاركته .

يقول قائل بسذاجة : يتوجب فضح إسرائيل أمام الرأي العام العالمي .

الجواب : نحن نعرف ما يجري في قطاع غزة تاليا وبعد أن يعرف الأمريكان والإنجليز وكل الأوروبيين الذين يراقبون بكل وسائل المراقبة والتجسس .. نحن نعرف أصلا بعد وقوع الحدث ومن خلال الأخبار . أما هم فهم يراقبون حركة واتصالات الجيش الإسرائيلي ويغرفون كل القرارلات التي يتخذها المستوى السياسي في السلطة الإسرائيلية ويعرفون ويتابعون خط الوامر العسكرية قبل وأثناء وبعد التنفيذ بالصوت والصورة .

إنهم على علم بما يجري بل هم شركاء في القرار بالخطوط العامة والتفاصيل . إنهم أعداء الأمة العربية في فلسطين كما هم أعداء الأمة العربية في سوريا والعراق وليبيا ومصر ومعهم حلفهم الرجعي من حكام وانظمة عربية أدوات بأيديهم ومعهم تركيا الناتو ومن هم على شاكلتها .

في قطاع غزة مجازر متصلة هي تنفيذ لإرادة الغرب الإستعماري وبدعمه ومباركته وبدعم وإسناد من دول الخليج ومصر السيسي واردن عبدالله وتركيا اردوغان وكثير من العرابين .. معهم التنسيق المني المصري والفلسطيني وكل العملاء والأنذال .. ومعهم المثقفين الطابور السادس الثقافي وكل الذين سولت لهم أنفسهم الإعتراف بالإستيطان الصهيوني في فلسطين .

هذا هو الحال .

يقابل ذلك مقاومة الشعب الفلسطيني البطلة سواء بالصواريخ أو بالرصاص أو بالعبوات أو بالحجارة أو بأية وسيلة وأهمها جميعا البقاء على العداء للصهيونية وبرنامجها في فلسطين والصمود على الأرض الفلسطينية .

كل هذا يحتاج إلى صمود المستويات القيادية ذات الصلة والتي يضعون الآن رؤوسهم في الملزمة : هم مطالبون بالصمود وفقط بالصمود حتى لو حطموا رؤوسهم كما يحطموا رؤوس الجماهير بالقصف الصاروخي من الجو والبر والبحر.

إن كل الوسطاء العاملين من مصر وقطر وتركيا ومن معهم من مختلف أشكال الوسطاء هم فقط عرا بون من أجل دفع القيادات السياسية في الخارج إلى الهوان والالتحاق بقيادة منظمة التحرير التابعة للإدارة المعادية وفي الصف المعادي .