سلاح الردع الوحيد والأمثل للقضاء على صفقة العار
تاريخ النشر : 2020-01-29 11:57

منذ يومين وأنا أتجول لأرى أساليب التصدي الخارقة لصفقة القرن المزعومة فوجدت ان 90% من الجمهور الفلسطيني عبر مواقع التواصل الإجتماعي قد تصدى للصفقة من خلال السلاح الفتاك المتمثل في هاشتاق #تسقط_صفقة_القرن .
لكن من بين الأعداد المستهجنة والمنددة التي لا يمكنني ادراك عددها برزت صورة لسلاح ردع فتاك فعلاً رسم ملامحه الدكتور في القانون الدولي / سامر موسى والذي كتب على حائطه في موقع فيسبوك معبراً في كتابته عن ألية القضاء على هذا الحلم الواهن لثنائي الفشل الإنتخابي فكتب قائلا /
توفير خطاب قانوني وحقوقي يكشف زيف الأسس المزعومة لصفقة القرن، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار :
١_التركيز على أن إسرائيل قوة قائمة بالاحتلال الحربي وتفنيد كل ما شير لعكس ذلك
٢_ تفنيد تفصيلي لكل ادعاءات ارتباط الصفقة بالقرارات الدولية
٣_ حق تقرير المصير ومقاومة الاحتلال تشكل راس الهرم في منظومة حقوق الإنسان ويجب تأسيس الخطاب وفق لذلك
٤_الادعاء بالسماح بالصلاه في المسجد الأقصي، ادعاء مظلل يكذبه واقع التقسيم الزماني والمكاني والسياسات الإسرائيلية بحق الأقصى وأهلها
٥_ مخاطبة شعوب العالم وخاصة الاوروبين لتعزيز معرفتهم بالكذب الأمريكي والإسرائيلي ومآلات صفقة القرن على أمن المنطقة
ما ذكر هو بعض ما نحتاجه في المرحلة المقبلة، ولكن دون خطاب متجدد يتجاوز الطابع النمطي لن نستطيع إيصال صوتنا إلى العالم .
فكانت هذه الألية لمواجهة الصفقة وجعلها صفعة على جبين كل الرعاع من أجمل ما قرأت أو هي أجمل ما نُشر حول صفقة العار وألية التصدي الناجعة المطهرة لها ،، ففعلاً نحتاج أن نتوجه على هذا النهج بعيداً عن الشعارات المهترئة ولنبحث عن سبل التصدي قانونياً وحقوقياً وشعبياً ،، فلا يكفي مطلقاً ان تخط على حائطك جملة تسقط صفقة القرن فهذا لا يُنمي ثقافة الحق في وجداننا و عن مفهومنا المعبق كفرض كفاية بأننا أصحاب هذا الحق الفطري المتأصل المتجذر الذي لم ولن يسقط بالتقادم والاكتفاء بعبارات الشجب والرفض لا يسعه البحث في إلزامية ما نصبوا إليه في قرارة أنفسنا وأعماق ذواتنا كمالكين ملكية تامة ومطلقة وعامة ومجردة و متأصلين نشأة واستقراراً وكينونة لهذا الأقليم الذي جبلت ذرات ترابه بدماء جيوش صلاح الدين ومن انتصر بحطين وترك بصمة شرف مضيئة في كل شبر من عمورية وضجت تهليلات التكبير يعلوها شدو أذان زلزل ثباث جبل المكبر واحتضنت جنباته رسالة المسيح وضمت أعماقه نُزل ابراهيم الخليل وملتقى نبي الله لوط ومفرقه وارض المحشر والمنشر وبقعة الرباط المستمر ليوم الدين يعلوها سماء تشرفت برحلة الصعود نحو الاسراء والمعراج وفيها نسمات معبقة بريح مسك الحبيب المصطفى خير الأنام من اوصى ان نكون ولاة العهد وفرسانه المفترضين توالياً دونما انقطاع لحماية ملح هذه الأرض من ان تختلط بها سموم من لا عهد لهم او ذمة واشد البشر عداوة لحاملي الرسالات السماوية ومن تبعهم ،، فإن إبتعدنا عن الاكتفاء بالشجب والتعبير عن الغضب وممارسة النضال من خلف الشاشات المضيئة وانطلقنا متمسكين بما كفله القانون ومن قبله الأحكام العرفية ومن بعده المواثيق الدولية والأممية فبكل تأكيد ان مجموع هذه الشرذمة الرأسمالية و العنصرية التي ألصقت بالأخيرة لمجموع صفاتهم الجينية انهم اليد الموسومة بقتل أنبياء بني ادم سيكونون بكل تأكيد الطرف الخاسر ونكون حصان طروادة هذا الميدان الوازن المتزن الموصوف بميزان العدل ،، فلذلك مرة أخرى قد حان ووجب علينا ان نتجاوز حدود الاستنكار ونتوجه لحكم القانون لنكون خير حامين لمقدساتنا قبل ترابنا المخضب ، فيكفينا تنديد وتعبير عن الإمتعاض والرفض ولنتوجه بالبحث عن سبل المواجهة والخلاص بما يتناسب وفق القانون الدولي .
ختاماً عاشت فلسطين عربية حرة وعاصمتها القدس الشريف