ماذا تهدد القيادة الفلسطينية أمريكا ودولة الإحتلال كلما دق الكوز بالجرة .. بحل السلطة .. ..؟!
تاريخ النشر : 2020-01-26 20:14

لقد عودتنا هذه القيادة الفلسطينية .. على ترتيلهم أنشودة مصلح تفكيك السلطة وحلها  .. كرد منهم في كل مرة على  تصرفات أو تصريحات أو خطوات أو أفعال أو إجراءات الإحتلال الإسرائيلي أو الإدارة الأمريكية .. وتتضمن أو توحي بتصفية القضية الفلسطينية .. مثل الإعلان عن صفقة القرن أو ضم الأغوار ومناطق ج  في الضفة ‏حسب بنود اتفاقية أوسلو اللعينة ..  التي صنفت أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى مناطق ألف  وباء  وجيم .. فهم يهددون ويتوعدون بالرد على ذلك بحل السلطة .. في عملية تضليلية لشعبنا ولذر  للرماد في العيون .. للإيحاء لشعبنا بأن هذه السلطة هو إنجاز  ..!!

لماذا تهدد السلطة أمريكا ودولة الإحتلال بحل السلطة ..؟!

‏ ‏فلو كان أمر وجود هذه السلطة يؤرق مضاجع المحتل ويقلقه ..لقيادتها مشروع كنس الإحتلال .. ولو كانت السلطة إنجازاً  وطنياً تحررياً .. قد أعاد الكرامة والهيبة والتحرير والعودة لشعبنا .. فالأصل أن تتمسك هذه القيادة به وتطويره والحفاظ عليه .. ولا تهدد المحتل والإدارة الأمريكية بحله وتفكيكه ..!!

‏ولو كانت هذه السلطة ‏بوجودها وبقائها سيؤثر سلباً على دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية .. ‏لما تم التهديد بفكفكتها وحلها .. وذهاب السلطة لو كانت مقاومة وتحمل مشروع للتحرير ..هو أمر   سيفرحهم ولن يؤثر عليهم .. ‏ ‏فلماذا التهديد إذاً ...؟!

‏شعبنا يفهم ‏الرد والتهديد على من ‏يمس ‏قضايا شعبنا وقضية أمتنا بفعل أو بتصرف مقاوم رادع .. يجبر بفعل وقوة الردع هذا المحتل على التراجع عن المساس بقضيتنا ..!!

‏فكيف لشعبنا أن يفهم .. بأن تهديد دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية بحل السلطة ..  " المفترض أن تكون السلطة إنجازاً وطنياً"  .. يمكن أن يرعبهم ويوقفهم عند حدهم .. في المضي قدما في تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة..؟!

وما التهديد للإحتلال وأمريكا بحل تلك السلطة وليدة أوسلو ودايتون والتنسيق الأمني .. إلا لأن بقاء هذه السلطة يخدم دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية .. ‏والذهاب بها وفكفكتها يضر  بهم وبمصلحتهم .. فلم تهدد هذه القيادة في ردها على صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية .. بتصعيد المقاومة ودعم تصاعد وتيرة الإنتفاضة ‏للرد على العدوان على شعبنا وقضيتنا ..!!

‏ولم ترد هذه القيادة الفلسطينية منتهية الصلاحية والتمثيل والتفويض .. على تصفية القضية الفلسطينية وصفقة العصر  .. بإنهاء الإنقسام وتعزيز وحدة الصف والوقوف صفاً واحداً في جبهة واحدة في مجابهة الإحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية...!!

‏ترد هذه القيادة الفلسطينية على الشروع في الإعلان عن صفقة القرن ‏بحل السلطة ‏.. مما يعني ضمنياً بأن هذه السلطة وبقاءها واستمرارها .. هو من مصلحة دولة الإحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية .. ويعني التهديد بتفكيك السلطة بحلها .. هو توجيه رسائل تخويف وتحذير لدولة الإحتلال وأمريكا .. بأن ‬ عباس ومعاونيه ومن يقف معه وحوله .. ويقودون مشروعهم .. يقولون لمن أنشأ هذه السلطة .. سنذهب ‏في مشروعكم ‏أدراج الرياح .. ‏وسنترككم لوحدكم في مواجهة انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني ..!!

‏ ‏إن شعبنا العربي الفلسطيني .. بوحدته وبانتفاضته وبمقاومته وبكل مقدراته .. سيتصدى لصفقة القرن ‏ويفشلها .. وسيتصدى لكل المارقين المشاركين بالتآمر على شعبنا.. الذين يعبثون بقضية هذا الشعب .. وسيكون النصر والتحرير والعودة حليفة شعبنا بإذن الله ..!!