عودة المواجهات بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين - فيديو وصور
تاريخ النشر : 2020-01-19 18:37

بيروت: شهد محيط البرلمان اللبناني مواجهات يوم الأحد، بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك بعد ليلة شهدت عنفا أدى إلى سقوط حوالي 400 جريح، حيث تدفق المحتجون اللبنانيون إلى وسط بيروت، فيما وصلت تعزيزات لشرطة مكافحة الشغب إلى المنطقة وسط انتشار لعناصر من الجيش.

وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع على المحتجين قرب مجلس النواب، وأغلقت الطرق المؤدية إلى محيط البرلمان، وفق قناة "الحرة".

وأفادت معلومات صحفية، بسقوط عدد من الجرحى خلال المواجهات ​وسط بيروت​، إذ يتم معالجتهم من قبل عناصر من الصليب الأحمر اللبناني.

وأضافت أن القوى الأمنية تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين يرشقونها بالحجارة.

ودعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر الأحد، عند المجلس النيابي القريب من ساحة الشهداء، مركز التظاهرات المناهضة للسلطة منذ انطلاقها في 17 أكتوبر.

وقالت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبانية، ريا الحسن، إن "الحصيلة النهائية لأعمال الشغب والتعديات على عناصر قوى الأمن، خلال الاشتباكات التي شهدتها بيروت ليلة السبت وصلت إلى 142 عنصرا من قوى الأمن الداخلي ضمنهم سبعة ضباط، منها ثلاث إصابات بليغة (كسور في الجمجمة)".

وكانت الحسن قد تعرضت لانتقادات واسعة من قبل الناشطين، بعد أن استخدم الأمن القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين من أمام مجلس النواب.

واستخدمت قوات الأمن السبت، خراطيم المياه والرصاص المطاطي لصج المحتجين، فيما رشق المتظاهرون عناصرها الحجارة، وفق وكالة فرانس برس.

وأفادت حصيلة استنادا إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، بأن 377 شخصا تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات، في أعقاب الصدامات التي جرت في محيط البرلمان وساحة الشهداء.

وتنوعت حالات المصابين بين ضيق في التنفس وكسور وإعياء وجروح. وبثت محطات تلفزيونية محلية شهادات عائلات أصيب أولادها، وأعمار بعضهم 18 عاما، بالرصاص المطاطي في عيونهم، كما انتشرت شهادات على تويتر.

ويطالب مئات آلاف اللبنانيين والذين ملأوا الشوارع والساحات منذ منتصف أكتوبر، برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي ويتهمونها بالعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية. ويدعو المتظاهرون إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تنصرف إلى وضع خطة إنقاذية للبلاد.