حمدونة: صور الأسير"حناتشة"المهربة اختصرت الكلمات في وصف وحشية الاحتلال
تاريخ النشر : 2020-01-18 13:04

غزة: قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة يوم السبت، إنّ ما أظهرته الصور من آثار التعذيب للمعتقل الفلسطينى وليد حناتشة  ( 51 عاماً ) من رام الله وهو في أقبية التحقيق بزنازين سلطات الاحتلال الاسرائيلى اختصرت الكلمات في وصف وحشية الاحتلال الذى يمارس التعذيب النفسى والجسدى بحق كل المعتقلين الفلسطينيين دون استثناء .

وأضاف دحمدونة في تصريح صحفي صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن أجهزة الأمن الاسرائيلية خلال التحقيق تمارس أشكال تعذيب محرمة دولياً  وفق اتفاقية مناهضة التعذيب للعام 1984 القاضية بمنع التعذيب وضروب العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ، وأضاف أن مرحلة التعذيب للأسرى في السجون الاسرائيلية تبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة  ، وبين أن أقسى مراحل التعذيب تكون أثناء التحقيق التى تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث ،  وعدم النوم ، وعدم العلاج ، واستخدام الجروح فى التحقيق ، ووضع المعتقل في ثلاجة ، والوقوف لفترات طويلة ، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية ، واستخدام المربط البلاستيكي والمعدنى لليدين والقدمين  ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس ، والموسيقى الصاخبة ، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ، واستخدام الضرب المبرح ، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة ، والأخطر من كل ذلك ، استخدام القوة المبالغ فيها .

وبين، أن المعتقل حناتشة عذب لثلاث جولات تحقيق ، وتواصلت لأكثر من عشرين ساعة يوميًا، تخللها استبدال المحققين كل 8 ساعات بمحققين آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن عائلة الأسير.

ودعا، مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة و المنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط لحماية القوانين والاتفاقيات التى تحفظ الانسان فى السلم والحرب ، والضغط على اسرائيل للالتزام بها والعمل على حماية الأسرى، و مواجهة هذه الممارسة المسيئة لكرامة الانسان بمقتضى المادة الخامسة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بأغلبية  147 دولة عضو قامت بالتصديق عليها .

وناشد، الجهات المختصة بمتابعة أحوال الأسرى منذ لحظة اعتقالهم ، والاطلاع على صحة الأسير حناتشة  ، وحماية الأسرى الفلسطينيين من بطش السجانين وقسوة المحققين وغطاء القضاء الاسرائيلى الذى شرع التعذيب تحت حجج غير منطقية .