موظف متقاعد مالياً يوجه رسالة قاسية إلى أشتية
تاريخ النشر : 2020-01-11 15:09

غزة: وجه أحد موظفي سلطة رام الله في قطاع غزة، مساء يوم الجمعة، رسالة إلى رئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية، والمسؤولين أصحاب القرار في السلطة بالعمل على إنصاف موظفي غزة أسوة بإخوانهم في المحافظات الشمالية.

وقال الموظف صلاح حسن الوالي، الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم في رسالته التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إلى كل القائمين على أمور هذه البلد، ولكل #مسؤول ولي من أمرنا، لقد بلغ السيل الزُبا ولم نعد نحتمل أكثر مما نحن فيه، خطيتنا في رقابكم ولا نسامح أحدا منكم".

وأضاف الوالي في رسالته التي تنم عن مدى الألم والمعاناة التي يمر بها: "أحدثكم بهذه الرسالة لا لأطلب عطفاً أو تعاطفا أو صدقة من أحد، فكرامتنا وعزة نفسنا كبيرة جداً، والموت أهون على نفوسنا من القبول بها وإنما الهدف من وراء ذلك شرح وضعنا والمطالبة بحقنا كاملا حتى نستطيع تسديد احتياجاتتا وتحقيق طموحنا".

وجاء في الرسالة كما ورد "أمد للإعلام": "أنا الموقع أدناه/ صلاح حسن الوالي، موظف معلم في وزارة التربية والتعليم وعلى رأس عملي في مدرسة سليمان الثانوية، أتلقى من المالية في رام الله 2000 شيكلاَ بدلاً من 3200 شيكلاً، ألا وهو حقي الطبيعي دون درجات ومواصلات، ولي من المستحقات عند الحكومة مئات آلاف الشواكل".

وبيّن الوالي في رسالته، أن "رئيس الوزراء يطالبنا أن نكون جميعا شركاء في الوطن وشركاء في الأزمة"، متسائلاً: "لماذا لا تشاركنا الشركات والبنوك التي تحمل اسم فلسطين والقدس بهذا الهم؟ لماذا الموظف أو المواطن في غزة فقط عليه أن يدفع الثمن وحده لماذا سياسة الكيل بمكيالين بين الضفة وغزة؟". وأشار إلى أنه لا يصفى من راتبه في جيبه سوى 900 شيكلاً حق مطعم أولاده وبيته، مؤكداً على أنه لن يسمح لأحد مشاركة أولاده فيهم.

وعزا الموظف المتقاعد، السبب لبنك فلسطين الذي يأخذ حقه كاملا ويضغط اتجاه أن يقوم بجدولة القرض وبالطبع يرفض ذلك، مفسراً حصوله على القرص "بمحدودية دخله وأن والده لم يترك له ملك وعقارات وإنما ترك علم وعلمنا أن العلم مفتاح السعادة، فأرغمت لآخذ القرض كي أخرج من الأجار إلى ملك شقة في مدينة الزهراء".

ووجه الوالي رسالة أخرى إلى كل من: شركة توزيع الكهرباء بعزة، بلدية مدينة الزهراء، بنك فلسطين، الاتصالات الفلسطينية، شركة جوال، وجاء فيها: "أنا لا أنكركم حقوقكم من له حق او مدونية تراكمت عليّ خلال الثلاث سنوات الأخير ، أطالبكم بالتعجيل في التوجه للقضاء بدلاً من التهديد، أنا ما معي أدفع لكم وما عندي شيء أقدمه لكم وعلى العكس، أعتقد السجن أرحم من حجم المسؤولية الملقاة علي، على الأقل هناك لا أحد يطالبني بالذهاب إلى عملي والوقوف أمام طلابي والشرح لهم".