المنظمة العربية ترحب بموجة الإفراجات عن الموقوفين في الجزائر
تاريخ النشر : 2020-01-02 22:37

القاهرة: رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن موجة الإفراجات الواسعة التي شهدتها ولايات الجزائر، يوم الخميس، والتي شملت غالبية الموقوفين خلال أحداث الثورة الشعبية على صلة بمواقفهم وآرائهم، ولم ينسب إليهم ارتكاب خرق جدي بالمعنى الجنائي.

جاءت الافراجات تنفيذاً لقرارات قضائية أصدرتها المحاكم الجنائية المختصة في عموم البلاد، وكانت موضع تنفيذ فوري، ورغم عدم الاعلان رسمياً عنها، إلا أنها جاءت منسقة ومتوازنة وذات طبيعة شاملة، ومن المتوقع أن تكشف الساعات القادمة هن حجم ونوعية الافراجات التي شملت العشرات حتى مساء يوم الخميس، وتضم أبرز الشخصيات التي أثار توقيفها القلق في عموم البلاد.

وأكد علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة، أن هذه الخطوة تشكل المقدمة الصحيحة لإجراء الحوار الوطني الشامل باتجاه طريق تعزيز المصالحة الوطنية المنشودة، وبناء التوافق العام على برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي المرتقب الذي يليق باسم وقيمة الجزائر.

وأكدت وزارة العدل الجزائرية، أن القضاء أخلى سبيل 76 معتقلاً بينهم ناشط معارض بارز، في إطار سعي الدولة لإنهاء الاحتجاجات المستمرة على مدى عدة أشهر.

وقالت الوزارة، إن "بين المفرج عنهم لخضر بورقعة، وهو عسكري سابق شارك في حرب التحرير الجزائرية في ستينات القرن الماضي، واعتقل في يونيو الماضي، وكذلك العميد المتقاعد حسين بن حديد، والعشرات من المعتقلين الآخرين في الأيام القليلة الماضية".

وذكر محللون سياسيون في الجزائر، إن "الإفراج عن المحتجزين ربما يستهدف كسب الدعم في صفوف المعارضين لإجراء المحادثات"، فيما اعتبره آخرون "إشارة طيبة لتهدئة التوتر".