صدمة نيتانياهو‏!‏
تاريخ النشر : 2013-10-05 08:15

لا يصدق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن ازمة الملف النووي الايراني يمكن أن تنتهي في غضون‏6‏ أشهر لا اكثر‏,‏ وان تطورا دراماتيكيا يمكن أن يحدث للعلاقات الايرانية الامريكية يجعلها في افضل حال كما يتوقع وزير الخارجية الامريكية جون كيري‏.
وأن واشنطن ربما تكون علي استعداد بأن تقبل برنامجا إيرانيا سلميا ينتج وقودا نوويا منحفض التخصيب, إذا اكدت إيران التزامها الواضح بعدم إنتاج سلاح نووي, وفتحت جميع منشآتها النووية لكل صور التفتيش الدولي المفاجئ وغير المفاجئ, والتزمت بإجراءات واضحة ومحددة تمنعها من رفع درجة تخصيب اليورانيوم الذي تنتجه إلي ما فوق الحدود المطلوبة للوقود النووي.
ولا يصدق نيتانياهو أن الشروط المتشددة التي تريد ان تفرضها إسرائيل علي طهران وتلزمها وقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم, واغلاق جميع منشآتها النووية لن تكون موضع قبول أوباما لانها يمكن أن تفسد الطبخة برمتها,لكن ما من شك أن اوباما سوف يوافق نيتانياهو علي عدم البدء في اتخاذ اي خطوة لتخفيف العقوبات علي إيران والتأكيد علي امكانية استخدام العمل العسكري, ما لم تكن هناك خطة عملية يرتبط تنفيذها ببرنامج زمني, يشرف علي تنفيذه ويحدد ضماناته مجلس الامن.
وقد يكون من الصعب التنبؤ بنتائج اللقاء الذي سوف يتم بين أوباما ونيتانياهو في البيت الابيض يوم الاحد المقبل, وان كان كثيرون يتوقعون أن يكون عاصفا, لان نيتانياهو يعتقد أن الرئيس الايراني روحاني الذي كان رئيسا للبرنامج النووي الايراني ما بين عامي2003 و2005 استطاع ان يخدع الرئيس الامريكي!, وأن يسمعه ما يريد ليكسب المزيد من الوقت,لكن طهران لاتزال تخطط لانتاج سلاح نووي.., ولهذا يعتزم نيتانياهو ان يقول الصدق في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة!, ويثبت للعالم خطورة البرنامج الايراني, رغم أن السؤال المهم الذي يواجه نيتانياهو امام الامم المتحدة, لماذا تصر إسرائيل علي التفرد بامتلاك ترسانة تختزن200 قنبلة نووية رغم عزم إيران الواضح علي عدم انتاج سلاح نووي, ولماذا تحاول إفشال فرص الاتفاق بين طهران وواشنطن؟.
عن الاهرام