واصل أبو يوسف: ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية لم ترقى الى مستوى تضحيات شعبنا
تاريخ النشر : 2014-07-18 17:58

أمد/ رام الله : اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن مواصلة العدوان على شعبنا لليوم الحادي عشر على التوالي، وبدء الهجوم البري على غزة، الذي ترافق مع قصف جوي وبحري عنيف للقطاع، إنما تم بضوء اخضر أمريكي خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأيده الصريح للحرب على غزة، وإعلان الخارجية الأمريكية عن أن \"إسرائيل\"  لم تخرق القانون الدولي بهذه (الحرب).

كما جاء هذا التصعيد الخطير للعدوان على شعبنا، في ظل عجز دولي غير مسبوق للجم حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ووقف عدوانها ومجازرها، وفي ظل عدم توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا الفلسطينية حتى الآن.

وقال أبو يوسف عبر الفضائية الفرنسية، إن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية، لم ترقى حتى اللحظة لمستوى تضحيات شعبنا العظيمة، برغم بشاعة العدوان وبشاعة جرائمه ومجازره.

وأكد أبو يوسف أن شعبنا سيواصل الصمود، وان إرادته ومقاومته الباسلة لن تكسر مهما كانت التضحيات، وسيواصل شعبنا مسيرة تحرره الوطني متمسكا بثوابته وحقوقه الوطنية حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق حلمه الوطني في الحرية والعودة وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار الى أن جهود القيادة الفلسطينية حثيثة ومتواصلة مع مصر وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية، لإنهاء العدوان الإجرامي على شعبنا بشكل فوري، ووقف نزيف دم الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا اللذين تجاوز عددهم الآلاف بين شهيد وجريح، وإنهاء الحصار الظالم للقطاع، وإطلاق سراح الأسرى اللذين تجاوز عددهم الألف الأسير خلال حملة الإبادة الجماعية لشعبنا، بضمنهم أكثر من ستين أسيرا من محرري صفقة التبادل، إضافة لإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من أسرى المؤبدات اللذين رفضت حكومة الاحتلال الإفراج عنهم في الموعد المحدد.

ونوه أبو يوسف الى أن القيادة الفلسطينية اتخذت خلال سلسلة اجتماعاتها المكثفة والمتواصلة مجموعة من الإجراءات والقرارات الهامة لوقف العدوان على شعبنا بشكل فوري، ومن ضمنها:

⦁       الطلب من مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري بوقف العدوان على شعبنا وإدانة جرائم الاحتلال، الأمر الذي عملت الإدارة الأمريكية بموقفها المنحاز على إفشاله وصدور بيان عنه يساوي بين الضحية والجلاد.

⦁       دعوة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقات جنيف لعقد اجتماع عاجل، لإدانة العدوان وجرائم الاحتلال، وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها بحق شعبنا وبحق الإنسانية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتامين الحماية لشعبنا بموجب اتفاقات جنيف والقانون الدولي الإنساني، ووضع حد لانتهاكات حكومة الاحتلال للقوانين والأعراف الدولية.

⦁       الطلب من الأمم المتحدة وضع شعبنا وأرضنا الفلسطينية تحت الحماية الدولية.

⦁       الطلب من اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ السعي على المستوى الإقليمي والدولي وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لاتخاذ قرارات وإجراءات حازمة وعملية لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة وجيش الاحتلال على شعبنا.

⦁       اتخاذ الخطوات العاجلة، والآليات الخاصة بالتوقيع على كافة المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ومقدراتنا الوطنية.

وحيا أبو يوسف صمود شعبنا وتصدي مقاومته الباسلة لهذا العدوان الإجرامي الغاشم، كما وجه التحية لكافة الشعوب والقوى اليسارية والتقدمية العالمية التي تساند وتدعم نضال شعبنا، وتنظم في مختلف عواصم ومدن العالم، المسيرات والفعاليات الرافضة للعدوان على شعبنا، والمطالبة بوقفه على الفور.