احتفاء الإعلام العبري بدعوة الوزيرة الإسلاموية لمأسسة "الدين اليهودي" في المغرب
تاريخ النشر : 2019-12-25 20:15

مراكش – وكالات: استعرضت نزهة الوافي، عضو حزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية، تاريخ اليهودية في البلاد، بالإضافة إلى موقفه المثالي خلال الحرب العالمية الثانية تجاه اليهود.

وطالبت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، السبت المنصرم، خلال افتتاح الجامعة الشتوية في مدينة إفران المغربية، بـ "إضفاء الطابع المؤسساتي على الدين اليهودي في المغرب".

وتطرقت الوزيرة المغربية، التي تتقلد منصب كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة، إلى تاريخ اليهود في المغرب، وإلى موقف البلاد خلال الحرب العالمية الثانية، إذ "لم يتأثر يهود المغرب بالمد الشيعي في ذلك الوقت".

وأشارت الوزيرة نزهة الوافي، إلى أن" السلطان محمد بن يوسف-محمد الخامس-رفض تطبيق القوانين المعادية لليهود من طرف النظام الفاشي على الرعايا اليهود المغاربة حتى عندما كان المغرب تحت الحماية الفرنسية". وأضافت الوزيرة التي تنتمي لحزب العدالة والتنمية، الحاكم الحالي للبلاد بقيادة سعد الدين العثماني، أنه" بمرور الوقت، طور المجتمع المغربي، إحساسا عميقا بالتفاهم وقبول الآخر، وأظهر رغبته الثابتة في الحفاظ على الذاكرة المشتركة داخل نسيج المجتمع المغربي، لأتباع الديانات الثلاث، للحفاظ على روح التعايش التي سادت خلال الفترة الأندلسية".

وأكدت الوزيرة، أن "الجالية اليهودية في المغرب هي الأكبر في العالم العربي الإسلامي، بأكثر من 3000 نسمة" كما اشارت إلى أن" المغرب هو البلد الوحيد الذي يوجد فيه متحف للفن والتاريخ العبري في المنطقة، وقد تأسس عام 1998 في الدار البيضاء". ورحبت الوزيرة بالسياح الإسرائيليين الذين يسيرون على خطى أسلافهم لصلة الرحم مع المغرب، وتجديد اللقاء بموطنهم.

الموقع أشار الى ان كلمة الوزيرة المغربية، وجدت لها صدى في الإعلام العبري، حيث وقفت جريدة "تايم أوف إسرائيل" عند هذه المداخلة، واستعرضت أهم ما جاء فيها، مذكرة أن النظام الملكي في المغرب له لواء السبق في حماية الرعايا اليهود المغاربة. وفقا لموقع "الفجر" المغربي.

واسترسلت الصحيفة ذاتها في التعريف بالخلفية الإسلامية للوزيرة، حيث أورد تعريف مقتضب عنها وعن حزبها قائلة: نزهة الوافي هي عضو في حزب العدالة والتنمية، الحزب السياسي المغربي "الرائد". إنه متموقع في رقعة الشطرنج السياسية ولديه أيديولوجية إسلامية. لدى حزب العدالة والتنمية 125 مقعدًا (من أصل 395) في مجلس النواب، و 12 مستشارًا (من أصل 120) في مجلس المستشارين.

تجدر الإشارة إلى أن الإعلام الإسرائيلي ذكر مرارًا وتكرارًا، أن الجالية اليهودية المغربية تظل الأكبر في العالم العربي والإسلامي. وأن المغرب هو موطن لمتحف الفن والتاريخ العبري الوحيد في المنطقة، الذي تأسس في عام 1998 في الدار البيضاء. وأضافت المصادر ذاتها أن السياح الإسرائيليين الذين يسيرون على خطى أسلافهم مرحب بهم.