\"ديبكا\" الاستخباري: توغل بري اسرائيلي في قطاع غزة باتت أكثر واقعية
تاريخ النشر : 2014-07-17 22:10

 أمد/ نقل موقع \"ديبكا\" الاستخباري الاسرائيلي عن خبراء عسكريين غربيين ان \"احتمالات توغل بري اسرائيلي في قطاع غزة هي الآن أكثر واقعية من فرص التوصل الى وقف اطلاق النار\".

اما المعلومات عن المناقشات الجارية بين وفود \"حماس\" والاسرائيليين في القاهرة لصياغة مسودة اتفاق وقف اطلاق النا، فهي قليلة ووفق مصادر \"دبكا\"، فإن \"المحادثات الحقيقية الوحيدة تتمحور حول الانذار الأخير الذي وجهته اسرائيل لحماس عبر مختلف الوسطاء: \"لدى حماس أيام قليلة لوقف اطلاق الصواريخ قبل ان  تطلق إسرائيل غزوا بريا على قطاع غزة\".

السؤال الذي يطرح فهو، \"لماذا لم ينفذ الجيش الاسرائيلي خلال 10 أيام ضربات جوية لتدمير غرفة عمليات حماس، ومقر القيادة والمراقبة لتوجيه العمليات واطلاق الصواريخ، بدل قصف منازل قياديي حماس الشاغرة؟\".

ورأت المصادر العسكرية والإستخباراتية أن \"العثور على بنية حماس وتدميرها  تحت الأرض هو تحدي شاق، لذلك استخدمت حماس مواردها لمحاربة اسرائيل من تحت الأرض\".

وتعتبر غرفة العمليات مدينة كاملة معقدة، تدير شؤون الحرب وهي تحت المباني في وسط مدينة غزة، وتضم أيضاً في مستشفى الشفاء. هذه السراديب تستضيف كبار العسكريين في حركة \"حماس\"، النخبة الاجتماعية المحلية المكونة من كبار شخصيات \"حماس\" وسكان غزة الأثرياء، ومواطنين ومهنيين أجانب مثل الأطباء أو المهندسين.

وتوجد في هذه السراديب قاعات مؤتمرات، ومراكز القيادة المجهزة بمكيفات الهواء والكهرباء الخاصة بها ونظم الاتصالات، والأمن، ومخازن للغذاء والمياه والأدوية لدعم مئات كبار الموظفين الذين يحتمون في هذا المرفق. من هذه المدينة تحت الأرض تستطيع حركة \"حماس\" ان تعمل لأسابيع من دون مساعدة خارجية.

أما الاوروبيون الذين يسعون للعب دور الوسيط، بما فيهم وزراء الخارجية ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، فهم معنيون بالمحافظة على معقل حماس الأساس، كي تبقى المنظمة الاسلامية سليمة في نهاية الجولة الحالية من القتال باعتبارها الشريك التفاوضي في المستقبل، وحكومة قطاع غزة.

وإعتبر رئيس سلاح الجو الاسرائيلي السابق، اللواء عيدو نيهوشتان، الذي يقود أيضا فريق التخطيط لضربة على إيران، أنه \"إذا كان لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي القدرة على تدمير المنشآت النووية تحت الأرض في فوردو، فقد يستطيعان أيضا تدمير مركز قيادة \"حماس\" تحت الأرض.

عندما رأى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاربعاء ان حظوظ نجاح المساعي الدبلوماسية في القاهرة ضئيلة ، أمر باستدعاء 8,000 جندي احتياط  تحسباً للمرحلة المقبلة.

وبدوره صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنـه يتم الاستعداد لقيام الجيش الاسرائيلي بعمليـة برية.وبعد احباط محاولة حماس  بتنفيذ عملية  ارهابيةداخل اسرائيل عبر الأنفاق يرى أن العملية البرية قريبة وتشكل التدبير الفعال لمواجهة حرب الأنفاق.