وزير الصحة يؤكد عودته الى قطاع غزة مرة أخرى بعد الاعتداء عليه
تاريخ النشر : 2014-07-17 20:50

أمد/ رام الله : أكد وزير الصحة الدكتور جواد عواد، اليوم الخميس، أنه سيعود إلى قطاع غزة مرة أخرى، وذلك للوقوف على الوضع الصحي هناك، رغم الاعتداء المؤسف الذي تعرض له قبل يومين أثناء زيارته لغزة.

ورفض وزير الصحة في مؤتمر صحفي في غرفة الطوارئ الخاصة بالوزارة في مقرها برام الله التعليق على الحادث الذي تعرض له في غزة، لأن ما تعرض له نتج عن تحريض أشخاص معينين، وأن الحديث في الموضوع قد يثير الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، لأن الاعتداء كان يهدف إلى المساس بالوحدة الوطنية.

وأعلن وزير الصحة أنه والوفد المرافقة كانوا ينوون الإقامة في مجمع فلسطين الطبي والبقاء هناك حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي، لإدارة غرفة عمليات من هناك مع حكومة الوفاق من أجل العمل على نقل الجرحى للعلاج خارج غزة، وتوفير كل ما يلزم من أدوية ومن مستلزمات طبية ووقود وأموال وغيره من داخل قطاع غزة، وذلك بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله.

وأكد د. عواد أن ما نقلته وزارة الداخلية في غزة عن الحادث غير دقيق، مؤكداً أن الوزارة كانت على علم بزيارة الوفد الطبي، وبالتالي فإن المعروف أن تكون هناك قوات من الشرطة الفلسطينية لتوفير الحماية للوفد، ولكن هذا لم يحصل، فلم تتواجد في معبر رفح أي قوات شرطية لمرافقة الوفد، الذي كان في استقباله 3 من موظفي الوزارة، وتعرضوا أيضاً للاعتداء.

كما نفى د. عواد الادعاءات التي ساقها البعض حول زيارته إلى الولايات المتحدة، وأكد أن زيارته كانت لمدة 4 أيام للمشاركة في اجتماع مؤتمر الصحة العالمي، وحصل خلاله على وعودات بتوفير 40 مليون دولار أمريكي لصالح الوزارة، مبيناً أنه عاد من الولايات المتحدة، وأمضى يوماً في رام الله، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى غزة.

وقال د. عواد: كان هناك تحريض عليّ وعلى الوفد المرافق لي للاعتداء علينا في مجمع الشفاء الطبي بغزة، وهذا التحريض كان مقلقا للغاية، وقد دأبت بعض وسائل الإعلام على التحريض وشيطنة الزيارة قبل أسبوع، وبالتالي فإن المسألة كانت مقلقة على كافة الأصعدة.

وشكر عواد كل الفعاليات الطبية والوطنية والحزبية التي أدانت الحادث الذي تعرض له في غزة، وأظهرت حقيقة التلاحم الوطني والأخلاق الوطنية. وقال إن بيانات الإدانة تؤكد وحدتنا الوطنية وتؤكد عزل محاولات الفتنة التي تحاول أن تنال من هذه الوحدة.

وأكد وزير الصحة على دوره كطبيب ووزير للصحة في حكومة الوفاق الوطني على المضي في دعم صمود أهلنا في قطاع غزة وفي سائر المحافظات التي تتعرض لهجمات من الاحتلال.

وأضاف: أننا كوزارة مستمرون في عملنا في حكومة الوفاق الوطني بكل ما أوتينا من جهد ووحدة وطنية. نحن شعب واحد، ووحدة واحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وأكد د. عواد أنه زار القطاع في عدوان العام 2012 حين كان نقيباً للأطباء، وأمضى في غزة فترة طويلة، ليمارس دوره الوطني والإنساني كطبيب.

من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، د. أسامة النجار إن الاعتداء كان مبيتاً، وأن التخطيط له كان موجوداً، خاصة من قبل وكيل وزارة الاعلام إيهاب الغصين الذي شن حملة تحريض واضحة على صفحته على الفيس بوك قبل أيام من موعد الزيارة، إضافة إلى التحريض الذي قامت به فضائية الأقصى الناطقة باسم حماس على الزيارة، و\"التي بدأت ببث سمومها بالتحريض ضدنا\".

وأضاف د. النجار: كانت عملية الاعتداء علينا مخطط لها جيداً، فهم لا يريدون الوحدة، بل يريدون أموال حكومة الوفاق فقط، كما أن البيان الذي صدر عن وزارة الداخلية في غزة بيان يتعارض مع الحقيقة، فمن تعرض للاعتداء هو موظف حكومي بمرتبة وزير، إضافة إلى موظفين كيبرين في وزارة الصحة، كانا في مهمة رسمية إنسانية وليست سياسية.

وتابع د. النجار: المفاجأت كانت أننا كنا وفداً من 3 أشخاص، ولدى مرورنا عبر معبر رفح، وكان في استقبالنا 3 من موفي الوزارة بغزة، ولكننا تعرضنا لعملية قتل مدبرة، وكان المخطط أن نتعرض للاعتداء على المعبر، وإن تمكنا من المرور، أن نتعرض لاعتداء آخر بالقرب من مفرق دير البلح، ومن ثم ما شاهدناه من تخطيط آخر أمام مجمع فلسطين الطبي، حيث تم إغلاق جميع الأبواب إلا باب واحد، وتم حشد أعداد كبيرة من المواطنين الغاضبين الذين خطوا عبارات ضد الرئيس ورئيس الوزراء والوزير د. عواد.

واتهم د. النجار كل من إدريس برهوم ضابط العمليات في معبر رفح والناطق الاعلامي باسم المعبر وائل أبو عمرو والقيادي في كتائب القسام إسماعيل إبراهيم بتنسيق عملية الاعتداء على الوزير والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن وائل أبو عمرو كان يحمل كاميرا ويلتقط الصور ويشتم شتائم وقحة ويلقي الحجارة ويحرض الموجودين، كاشفاً أن الاعتداء استمر لقرابة نصف ساعة، إلا أن أبو عمرو الذي حرض على الزيارة قبل يومين منها، وثق الاعتداء، ولكنه لم ينشر سوى أقل من دقيقة.

وخلص د. النجار إلى أن الوفد تمكن من الافلات من العدوان الهمجي، ووصلوا إلى المستشفى الأوروبي، وهناك طلبوا توفير حماية الشرطة للعودة للمعبر، ولكن الشرطة بعد ساعتين وكانت سيارة واحدة فيها عنصرين فقط.