أوبك وحلفاؤها يستعدون لزيادة تخفيضات إنتاج النفط
تاريخ النشر : 2019-12-05 13:05

رويترز: قالت مصادر من أوبك ومنتجين متحالفين معها إن المنظمة وحلفاءها بقيادة روسيا يقتربون يوم الخميس من الاتفاق على زيادة خفض إمدادات النفط العام القادم لدعم أسعار الخام ومنع حدوث تخمة.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس في فيينا ويلي ذلك اجتماع مع روسيا وآخرين في المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يوم الجمعة.

وتخفض أوبك الإنتاج منذ 2017 للتصدي لازدهار الإنتاج من الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم.

وتهدد زيادة في الإنتاج من الولايات المتحدة ودول من خارج أوبك مثل البرازيل والنرويج بتفاقم الزيادة في المعروض العام المقبل.

وأثارت تحركات أوبك في السابق غضب الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي طالب مرارا السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بخفض أسعار النفط إذا كانت الرياض تريد الحصول على دعم عسكري من واشنطن في مواجهة غريمتها إيران.

كما أن الخلاف التجاري المستمر بين واشنطن وبكين يلقي بظلاله على الآفاق الاقتصادية لعام 2020 وكذلك الطلب على النفط.

وقال مصدران بأوبك+ لرويترز يوم الخميس إن المجموعة ستبحث زيادة تخفيضات الإنتاج البالغة 1.2 مليون برميل يوميا بأكثر من 400 ألف برميل يوميا.

وقال العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، يوم الثلاثاء إن السعودية تدعم خفض الإنتاج 1.6 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.6 بالمئة من الطلب العالمي.

وينتهي العمل بالاتفاق الحالي في مارس آذار وقالت مصادر ومندوبون في أوبك إن الاتفاق الجديد قد يُمدد إلي يونيو حزيران أو حتى نهاية 2020.

وامتنع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان حتى الآن عن التعقيب على مسائل السياسة في فيينا.

ونقلت وزارة الطاقة الروسية عن الوزير ألكسندر نوفاك إبلاغه يوم الخميس الأمير عبد العزيز بأنه يتعين على روسيا والسعودية مواصلة التعاون في الطاقة.

تحتاج المملكة العربية السعودية لأسعار نفط أعلى لدعم إيرادات الميزانية والطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة أرامكو السعودية والذي من المقرر تسعيره يوم الخميس.

ودعمت تحركات أوبك أسعار الخام عند ما بين 50 و75 دولارا للبرميل تقريبا على مدى العام الفائت. وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت اليوم قرب 63 دولارا للبرميل.

قالت مصادر في أوبك أيضا إن الرياض تضغط على العراق ونيجيريا العضوين في المنظمة لتحسين امتثالهما للحصص ما قد يتيح خفض 400 ألف برميل إضافي.

ولم توافق روسيا غير العضو في المنظمة بعد على تمديد التخفيضات أو زيادتها عن المستوى الحالي الذي تعهدت به ويبلغ 228 ألف برميل يوميا إذ تقول الشركات الروسية إنها تجد صعوبة في خفض الإنتاج خلال أشهر الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة.

وأبلغ مصدر مطلع على تفكير روسيا رويترز أن موسكو ستتوصل على الأرجح إلى اتفاق مع أوبك هذا الأسبوع وإنهما بحاجة فقط لتسوية بضع مسائل قائمة.

وإحدى النقاط الخلافية بالنسبة لروسيا هذه المرة هي كيفية حساب إنتاجها إذ تتضمن بياناتها مكثفات الغاز بينما لا يفعل منتجون آخرون ذلك.