أشتية يدعو الشباب لمبادرة للتطوع في الزراعة وحراسة البلدات من هجمات المستوطنين
تاريخ النشر : 2019-11-29 17:03

رام الله: ذكر رئيس وزراء حكومة د. محمد أشتية: "إن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، تصب كل اهتمامها في هذه المرحلة نحو الشباب، بالإضافة إلى الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، ونصب كل اهتمامنا في إنشاء القرى الشبابية، فتمكين الشباب مركب أساسي في الانفكاك عن الاحتلال".

ودعا أشتية، إلى مبادرة بالتطوع للعمل في الزراعة، وللحراسة في القرى من هجمات المستوطنين، ومساعدة المزارعين، ومحاربة الآفات الاجتماعية"، مستدركاً: "نعول على الفرق الكشفية والارشادية الفلسطينية التي يريد لها عباس أن تكون خميرة العمل الشبابي، والتي أراد لها الرئيس الراحل أبو عمار ان يكون من بينهم زهرة او شبل يرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس".

جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن عباس في المؤتمر الوطني الأول للكشافة، يوم الجمعة في مقر الرئاسة برام الله، بحضور رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وشخصيات عربية ودولية.

وتابع أشتية: "ينعقد هذا المؤتمر مع قرب انطلاق أعياد الميلاد المجيدة، حيث تلعب الفرق الكشفية دورا أساسيا في احتفالات عيد الميلاد المجيد. وفلسطين تراكم في هذا المؤتمر الكشفي على تاريخ طويل للحركة الكشفية والارشادية الفلسطينية، والتي تشكل جزء كبير من الرمزية العالية التي تأسست عليها روافد الهوية الفلسطينية".

وأشار إلى أن الحركة الكشفية وحدت الوطن، هذا الوطن الغني بثقافته وتاريخه الإنساني العريق، ومسيرات الكشافة جاءت لتجسد كل هذا، ولتكون موسيقى الكشافة ورايات الفرق والملابس المليئة بالرموز والإشارات التي تعكس هوية شعب وإصرار الإنسان على الحياة والانطلاق نحو الحرية.

وأوضح أن الحركة الكشفية التي تضم الأجيال المتعاقبة، هي منتجع لصقل الروح والجسد والثقافة، وتعلم الانضباط الممزوج بالنشاط والمتصل بالرياضة، والتعرف على الطبيعة والانتماء للاسرة وللجماعة، ومساعدة الاخرين.

وأكد أن هذا المؤتمر يعول عليه كثيرا من اجل تطور نوعي ومؤسساتي للحركة الكشفية الفلسطينية، إن الحركة الكشفية والإرشادية مهمة لنا لعدة أمور، أولا: لانها نواة لإعادة الاعتبار للعمل التطوعي، ولذلك مهم بالنسبة لنا الامتداد والقرى والمخيمات والمدن في الوطن والشتات، ومثلما كانت الرياضة قادرة على تجاوز الانقسام فلتكن الحركة الكشفية والارشادية عنصر وحدة لهذا الوطن، وثانيا: الحفاظ على التراث الفلسطيني من خلال المساهمة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، وثالثا: التواصل مع الحركة الكشفية في العالم للحديث عن فلسطين، للوقوف معنا في خندق واحد لمواجهة الاحتلال والاستيطان والظلم الواقع علينا.