القرار مقابل قرار
تاريخ النشر : 2019-11-24 19:41

في بعض الأحيان يكون القرار جائرا عندما يصدر عن محتل أو عدو، ولكن عندما يصدر قرار جائر وبدون استراتيجية عن دوله بحجم الولايات المتحدة الأمريكية مجرد للرد على قرار للمجموعة الدولية وضد القوانين الدولية، فهذه مصيبة كبرى، لانها تكون مثل معاملة وردود فعل الاطفال او المراهقين. نفس السيناريو عندما يدعي ترامب ان مكالمته مع الرئيس الاوكراني لاتعني انها تمس الأمن القومي، وهناك حالات كثيرة مشابه لهذا الرجل، ممايعني ان الولايات المتحدة نفسهاغي خطر وليس فلسطين وحدها.
ان عملية المقايضة التي يقوم بها ترمب على حساب الشعوب الأخرى زادت من الكره لبلاده وخلقت فجوة قد تدخل العالم في أقصى حرب باردة في التاربخ الحديث خاصة مع الصين.
إن تعامل الولايات المتحدة مع كافة الدول في عصر ترمب تبنى على اساس محو ماهو الامن القومي لتلك الدول لتعوبضها بطلب المساعدة العسكرية الامريكية او الانقضاد على الدول الضعيفة وتمزيق النسيج الوطني لشعوبها وفرض وافع جديد خارج اطار القانون الدولي في سبيل تعويض خسائرة داخليه نتيجة فضائحه السياسية التي لاحصر لهل.
هنا اصبحنا أمام مخرب وبصلاحيات واسعة يحاول بكل جهد استغلالها لمصلحته الشخصية فقط.
إن قرار الخارجية الأمريكية الاخير لايؤخر ولايقدم في اي شيء سوى محاولة انقاذ نتانياهو، ولكن هذا القرار سوف يزيد من الضغوط على الفلسطيني وليس السلطة لان تعامل المحتل على الارض يشعر به المواطن وليس مسئولي السلطة الذي دفنوا رؤوسهم تحن الأرض منذ قرار ترامب يحق القدس وزادت خلافاتهم الداخلية لخلافة عباس الذي رضخ ووافق على استراتجية دايتون في الماضي والتي جعلت ابن فتح يغير فكرة بالنسبة للعدو الإسرائيلي، ذلك العدو الذي يرانا جميعا اعداء وارهابيين، فهل من احد يتحمل المسئولية التاريخية لاعادة البوصلة الفلسطينية خارج اطار التنظيمات التي اكل عليها الدهر.