بهاء ابو العطا... بشراك يا سيد الشهداء
تاريخ النشر : 2019-11-13 21:53

انه علم من اعلام المقاومة الفلسطينية له صولات وجولات مع الاحتلال الصهيوني وهو يحاورهم بلغته التي يفهمونها جيدا. يؤمن بالمقاومة انها السبيل الوحيد للوصول للأهداف وتحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني. ويسلك المسار الاصوب والذي يتناسب مع طبيعة هذا الكيان الصهيوني المجرم. لقد عرفهم جيدا .. وعرفوه بعطاءه ونضاله وتضحياته.. لذلك كان قرارهم البائس بان يستهدفوه. ظنوا انهم بمجرد استشهاده سيقضون على نهج المقاومة لدى شعبنا. وستؤول لهم الامور ولن يعانوا من المجابهة والترصد لخطواتهم وعقابهم على ما يرتكبونه من جرائم. لكنهم لم يحسنوا التقدير. لقد اشعلت دماءه الزكية الطاهرة ثورة في نفوس شعبنا. خرجت الجماهير لتشارك في الموكب الجنائزي المهيب. خرجت وهى تهتف بالروح بالدم نفديك يا شهيد. وتردد الانتقام الانتقام يا سرايا ويا قسام. وتطالب بالاشتباك مع العدو المجرم وتوجيه ضربات موجعة له .

بهاء ابو العطا قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة. سطر بدمه الزكي ملحمة بطولية عظيمة . تجسدت ملامحها في وحدة الموقف الفلسطيني بمعاقبة الاحتلال على جريمته البشعة. وفي قدرة الصواريخ المقاومة على زرع الرعب والخوف في صفوف الاسرائيليين. وفي تحويل المدن المغتصبة الى مدن اشباح. وفي تزيين السماء برشقات الصواريخ. وفي صم الاذان بصفارات الانذار وزرع الرعب في كل ركن من اركان هذا الكيان الصهيوني المجرم. انطلقت صفارات الانذار التي تحذر الصهاينة من الموت القادم. ولطالما حذرنا الاحتلال من ارتكاب اي حماقة حتى لا يلاحقهم الموت في اوكارهم . لكنها الحماقة التي لا بد ان يدفعوا ثمنها. فجريمة اغتيال القائد ابو العطا لن تمر دون عقاب. والعقاب سيكون على قدر الجرم. واذا كان من الموت بد .. فمن العار ان تموت جبانا.. اليوم تسطر كقاومتنا ملحمة بطولية عنوانها ( دماء الشهيد ابو العطا لن تذهب هدرا ).

بشراك يا سيد الشهداء. فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم. وتأتي على قدر الكرام المكارم. فمن ذا الذي يساوي دمك ايها الشهيد. فهذا الكيان المصطنع المسمى اسرائيل هو كيان واهن. وهو اوهن من بيت العنكبوت. فهو يحتمي بالإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لتمرير جرائمه. ويحتمي بالوسطاء والمبعوثين لتمرير جرائمه. ويحتمي بالتحالف مع الدول العربية والاسلامية التي توفر له الغطاء لارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة. اليوم نغزوهم ولا يغزونا. فدماء ابو العطا زرعت في قلوبهم الرعب. وصرخات الجماهير الفلسطينية صمت اذانهم وباتوا يدركون حقيقة مصيرهم وانهم الى زوال. ودوي الصواريخ التي لم تتوقف منذ بداية عملية الاغتيال الجبانة اوقفهم على حقيقة ان دولتهم المسخ هي اوهن من بيت العنكبوت. انها دماء القائد بهاء ابو العطا. وهى دماء ثائرة تفجر براكين الغضب في وجه الاحتلال. لن تضيع دماءك هدرا ايها الشهيد القائد ابو سليم. فشعبك والمقاومة التي صنعتها على عينك قادرة على حمل الامانة والانتقام لدمائك الطاهرة. فنم قرير العين ايها البطل المغوار. وتلامذتك قادرون على حمل الراية ومواصلة مسيرة الانتصار.