معرض المجهول الفلسطيني الخامس في ثلاث ساعات
تاريخ النشر : 2013-10-31 17:03

معرض المجهول الفلسطيني الخامس في ثلاث ساعات......!!!!بقلم عبد الرحمن القاسمالزمان منتصف الأسبوع الجاري وتحديدا ظهر الاثنين. المكان ساحة مقر محافظة أريحا والأغوار وسط مدينة أريحا. الحضور دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله وعدد من الوزراء وماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار وعدد من المحافظين وممثليهم, والأشقاء من الأردن والأصدقاء من البرازيل. الأبطال مزارعي النخيل وعدد من المستثمرين في زراعة النخيل, الفكرة رائعة والهدف نبيل وهو معرض التمور الفلسطيني الخامس, الإخراج لم يكن بالمستوى المطلوب إن لم نقل سيء ولم يكن بمستوى الفكرة والأهداف المرجوة والنتائج المتوخاة. لأنه.....إذا قلنا الخامس بداهة هناك أربعة معارض سبقته وهي بالفعل حدثت أي أن هناك تراكم في الخبرة في تنظيم معرض واضح المعالم والقدرة على تجاوز الأخطاء والهنات التي حدثت في المعارض السابقة وان يقدم الخامس طبعة منقحة عن الرابع والثالث والثاني والأول. والصورة الأكثر وضوحا عن هذا القطاع والمزارعين ورجال الأعمال المستثمرين بنسبة مخاطرة عالية مع وجود عائد مالي مجزي في حال التغلب على نسب المخاطرة العالية المتمثلة بوجود اغلب مزارع النخيل بمناطق مصنفة ج مع ما يتبع ذلك من مقارعة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التضييق والتلاعب بمصادر المياه من قبل المحتل والمماطلة أحيانا برخص حفر الآبار أو إعادة تأهيل الآبار او محاولة إغراق الأسواق الفلسطينية بمنتجات المستوطنات من التمر والتي لم تعد مرغوبة أو ممنوعة من دخول بعض الأسواق العالمية لصالح المنتج الفلسطيني عال الجودة, فهذه الصورة لم تصل الحاضرين بشكل جيد, وحتى الفيلم الوثائقي عن تطور تلك الزراعة والمعد بشكل جيد من قبل الإعلامي فتحي براهمة أصابه خلل فني وتداخلت الأصوات فيه لتحل محل تلك الصورة والفيلم كلمات المتحدثين الرسميين والتي تحمل من الدعم المعنوي والخطابي والحديث عن العموميات والكلام الإنشائي والوعود المقرونة بحرف السين وحرف السين حرف مستقبلي غير ملزم بالتنفيذ ..سنعمل..سندعم.. سنوفر وهو بالتأكيد لم يقترن بأرقام وتواريخ محددة ملزمة.وفيما يتعلق بالفقرات واللوحات الغنائية كان أداء فرقة جامعة الاستقلال رائعا في تقديم عدة دبكات على أنغام أغاني وطنية وتراثية وكذلك فرقة الأمن الوطني الموسيقية, مع علمنا أننا نحضر مهرجان اقتصادي عن التمر, كان يكفي أن نشاهد ونسمع لوحة فنية واحدة لأننا بالتأكيد لسنا في مهرجان ثقافي او تراثي عن الفن او التراث الفلسطيني, وهذا بالتأكيد ليس خطأ الفرقتين اللتان اجتهدتا وأجادتا الأداء على حساب الفكرة والهدف الرئيسي للمعرض. مع التنويه أن ضيوف فلسطين تراجعوا للصف الثاني لصالح أصحاب عقدة الصف الأول وأكثرهم يعتقد جازما انه يجب أي يجلس إلى جانب دولة رئيس الوزراء ان لم يكن مكانه وإذا لم يجلس بالصف الأول "يحرد" ويعتبر المنظمين لا يعرفون بالمقامات وما شاء الله ما أكثرها وما أكثر ما يتوهم انه مقامة عليا ولديهم عقدة الصف الأول و"فوبيا" الصف الثاني.وإذا ما تجاوزنا كثرة المتحدثين وطول الفقرات الموسيقية وعقدة الصف الأول والتمسنا الأعذار للجنة المنظمة لمعرفتنا أن من لا يتحدث يحرد ومن لا يجلس بالصف الأول يحرد.فإننا لا نستطيع أن نتجاوز أو نغفر قصر المدة الزمنية للمعرض وكأن المعرض كان مجموعة كلمات ولوحات راقصة وجولة قصيرة بالمعرض, فاذا بدأ المعرض بالكلمات بعد الواحدة ظهرا وتبعه الكلمات وجولة قصيرة لرئيس الوزراء والوزراء والحضور وغذاء في مقر المحافظة فلكم ان تتخيلوا انه ابتدءا من الساعة الثالثة عصرا بدأ بعد العارضين بالمغادرة وربما بعدها بأقل من الساعة كان الأكثر يستعد للمغادرة. الم يكن من اللياقة الالتزام باحترام المدعوين ومن يفكر بالقدوم خلال المدة المحددة السادسة مساءا على الأقل.فإذا كان الهدف أن نطلع المواطن الفلسطيني على واقع التمر ومنتجات التمور وأنواعها وان نشرح له جودة التمور التي تفوق أضعافا ما يشتريه المواطن احيانا من السوق الملي بالتمور المهربة من المستوطنات وان نحثه على الإنتاج الوطني فهل نجبر كل المواطنين على الحضور خلال ساعتين أو ثلاث.وقبل كل شيء أسجل هنا تقديري وشكري لكل الجهود التي ساهمت في إخراج الفكرة إلى النور وهل يعقل عمل أيام وأشهر من العمل والاجتماعات من اللجنة المنظمة والتي دمجت بين القطاع الخاص الحكومي والمتطوعين والمستثمرين وعمل ديكورات ورسومات خاصة بالمعرض ومصاريف لا باس بها لمعرض يستمر ساعتين وبلغة عامة الناس حرام على الجهد والتعب حتى ان المواطن سعدي الحلاق استوقفني للسؤال عن معرض التمور فقلت له انتهى وأسفه وندمه انه لم يزر المعرض هو ما دفعني للحديث باسمه ونقل الملاحظات أعلاه عن المواطنين ممن حضروا او سمعوا بالمهرجان. تنويه في احد المعارض السابقة شارك الحضور بزيارة مزارع النخيل وقطاف ثمار ثمر "المجهول" المجول.